الصفحات

الصدق والتصديق به

نص الرسالة:
الزمر 33 ؛ ما هو الصدق؟ ومن الذي جاء به؟ ومن الذي صدقه؟ بخاري ك تفسير، وابن كثير
~~~~~~~
يفتح المرسَل إليه "صحيح البخاري" كتاب التفسير/ سورة الزمر؛ فيجد:


"{ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ } الْقُرْآنُ
{ وَصَدَّقَ بِهِ } الْمُؤْمِنُ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ هَذَا الَّذِي أَعْطَيْتَنِي عَمِلْتُ بِمَا فِيهِ"

ويفتح "تفسير ابن كثير" / سورة الزمر؛ فيجد:
"قال مجاهد، وقتادة، والربيع بن أنس، وابن زيد: { الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ } هو الرسول. وقال السدي: هو جبريل عليه السلام، { وَصَدَّقَ بِهِ } يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم.
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ } قال: من جاء بلا إله إلا الله، { وَصَدَّقَ بِهِ } يعني: رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقرأ الربيع بن أنس: "الذين جاءوا بالصدق" يعني: الأنبياء، "وصدقوا به" يعني: الأتباع.
وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ } قال: أصحاب القرآن المؤمنون يجيئون يوم القيامة، فيقولون: هذا ما أعطيتمونا، فعملنا فيه بما أمرتمونا.
وهذا القول عن مجاهد يشمل كل المؤمنين، فإن المؤمن يقول الحق ويعمل به، والرسول صلى الله عليه وسلم أولى الناس بالدخول في هذه الآية على هذا التفسير، فإنه جاء بالصدق، وصدَّق المرسلين، وآمن بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون، كلٌّ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ } هو رسول الله صلى الله عليه وسلم { وَصَدَّقَ بِهِ } المسلمون".