الحمد لله، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله
سألتُ أبي رحمه الله تعالى:
ما حكم الإكثار من دعاء: "اللهم! أدخِلني الجنة بلا حساب ولا عذاب"؛ حيث إنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
فأجاب – رحمه الله -:
هذا اعتـداء في الدعـاء؛ لأن مِن المعلوم أنّ الذين يدخلون الجنة بغير حساب قد حَقَّقُوا شروطًا خـاصّة. والوارد: ((اللهم! إني أسألكَ الجنة))[1]. انتهى جوابه رحمه الله.
ـــــــــــــــــــ
[1] - وقد جاء في غير ما حديث صحيح، من ذلك ما رواه ابن ماجه عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَائِشَةَ رضيَ اللهُ عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ: (اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. اللَّهُمّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا). "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1542).