بسم الله الرحمٰن الرحيم
إنّ الحمدَ للهِ، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله مِن شرورِ أنفُسِنا ومِن سيئات أعمالنا، مَن يَهْدِه اللهُ؛ فلا مضلَّ له، ومَن يُضْلِلْ؛ فلا هادي له، وأشهد أن لا إلٰه إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه.
أما بعد
السؤالاتُ أدناه تأتي:
- على فرض أنّ السبحة ليست بدعة.
- وبغضّ النظر عمّا في السبحة الإلكترونية مِن الألوان والإضاءات، وانتظام الحبّات وتوالي الكُرات مع تكرار ذلك كَرّات؛ مما يُشعر بأننا في (دعابة) لا في (عبادة).
- وبعيدًا عن مأخذ أنّ في ذلك خَطْفًا للبَصْرِ بتلك الأشياء وشغلاً للقلب عن تدبُّر كلمات الذِّكر العظيمة، واحتساب أجورها النفيسة.
سؤالات:
1) هل ورد في السُّنّة دليل علىٰ تكرار (لا حول ولا قوة إلا بالله) شأنَ تكرار الأذكار المنصوص عليها؟
2) هل ورد في السُّنّة دليل علىٰ تكرار دعوة ذي النون –عليه الصلاة والسلام- بعددٍ يُحصَىٰ؟
3) هل ورد في السُّنّة دليل علىٰ ذكر أسماء الله الحسنىٰ بالطريقة التي تُرشد إليها هذه المسبحة؛ سردًا دون دعاء، ومع حساب كل اسمٍ؟
4) هل مِن أسماء الله (الحسنىٰ): "المنتقِم"؟
5) هل وقفتم على الدليل السَّارِد لأسماء الله –عز وجل - التي سردتموها؛ فرأيتم حُكم المحققين عليه، أهو صحيح أم ضعيف؟
6) وعودًا على بدء –ولابد-: ألا ترونَ أنّ في (مسبحتكم) صرفًا للناس عن سُنّة التسبيح بالعَقْدِ بالأنامل؟
؟؟؟
بيان:
1) لا دليل.
2) لا دليل.
3) لا دليل، وقال فضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله:
"لٰكن ليس معنىٰ إحصائها ما نجد بعض الناس يقوله: يا الله، يا رحمن، يا رحيم، يا قدوس، يا سميع.. حتىٰ يكمل تسعة وتسعين، يقول: أحصيتُها، وأنا داخل الجنة ولا محالة! هٰذا غير صحيح، حتىٰ لو وضعها في مسبحة.
لٰكن إحصاءها يكون بثلاثة أمور:
أولاً : إحصاؤها لفظًا، يعني يلتمسها مِن الكتاب والسُّنة، حتىٰ يحصيها لفظًا.
ثانيًا : فهمها معنًى، وإلا؛ فلا فائدة، ما الفائدة مِن أن تقول: يا رحمٰن، يا رحيم، وأنت لا تدري معنىٰ (رحمٰن) ولا (رحيم)؟!
الثالث : التعبد لله بمقتضاها؛ بمعنى أنك إذا علمتَ أنه سميع؛ تدعوه؛ لأنه يسمع، إذا علمتَ أنه قريب؛ تدعوه؛ لأنه قريب، إذا علمتَ أنه مجيب؛ تدعوه؛ لأنه مجيب". انتهى المقصود. "مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين" (7/ 356).
4) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"وَاسْمُ "الْمُنْتَقِمِ" لَيْسَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى الثَّابِتَةِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ مُقَيَّدًا، كَقَوْلِهِ تَعَالَىٰ: {إنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}، وَقَوْلِهِ: {إنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ}". ا. هـ من "مجموع الفتاوى" (8/ 96)
وقال العلامة العثيمين رحمه الله:
"وأما (المنتقم) فليس مِن أسماء الله؛ لأن الله تعالى لم يَذكر هٰذا الوصف لنفسه إلا مقيدًا، وكل وصف جاء مقيدًا فهو ليس مِن أسماء الله؛ لأن أسماء الله كمالٌ على الإطلاق، لا تحتاج إلى تقييد، والله سبحانه وتعالىٰ إنما ذكر (المنتقم) في مقابلة الإجرام فقال: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}، وحينئذ لا يكون (المنتقم) مِن أسماء الله". ا.هـ "مجموع فتاوى ورسائل الشيخ العثيمين" (1/ 162).
5) حديث سَرْد أسماء الله الحسنىٰ ضعيفٌ بِسردها، متفق عليه بدونها، فالحديث:
(إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ)، بهذا القدْر؛ صحيح.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"وَالْحَدِيثُ الَّذِي فِي عَدَدِ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى الَّذِي يُذْكَرُ فِيهِ (الْمُنْتَقِمُ)، فَذُكِرَ فِي سِيَاقِهِ (الْبَرُّ التَّوَّابُ الْمُنْتَقِمُ الْعَفُوُّ الرَّءُوفُ) لَيْسَ هُوَ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَلْ هَذَا ذَكَرَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَوْ عَنْ بَعْضِ شُيُوخِهِ، وَلِهَذَا؛ لَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْكُتُبِ الْمَشْهُورَةِ إلَّا التِّرْمِذِيُّ، رَوَاهُ عَنْ طَرِيقِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ بِسِيَاقِ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ بِاخْتِلَافِ فِي الْأَسْمَاءِ وَفِي تَرْتِيبِهَا، يُبَيِّنُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَسَائِرُ مَنْ رَوَىٰ هَٰذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ثُمَّ عَنْ الْأَعْرَجِ ثُمَّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ لَمْ يَذْكُرُوا أَعْيَانَ الْأَسْمَاءِ، بَلْ ذَكَرُوا قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةٌ إلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ)، وَهٰكَذَا أَخْرَجَهُ أَهْلُ الصَّحِيحِ كَالْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَغَيْرِهِمَا، وَلٰكِنْ رُوِيَ عَدَدُ الْأَسْمَاءِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَىٰ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَه وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ، يَعْلَمُ أَهْلُ الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَيْسَ فِي عَدَدِ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَىٰ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَّا هٰذَانِ الْحَدِيثَانِ، كِلَاهُمَا مَرْوِيٌّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهٰذَا مَبْسُوطٌ فِي مَوْضِعِهِ". انتهى من "مجموع الفتاوى" (8/ 96 و97).
6) عن يُسَيْرَةَ - وَكَانَتْ مِنْ الْمُهَاجِرَاتِ- قَالَتْ:
قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«عَلَيْكُنَّ بِالتَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ، وَلاَ تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ التَّوحِيدَ (في رواية: الرَّحْمَةَ) وَاعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ؛ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاَتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ».
قال أبي رحمه الله: "وهو حديث حسن، أخرجه أبو داود وغيره، وصححه الحاكم والذهبي، وحسّنه النووي والعسقلاني، وله شاهد عن عائشة موقوف، انظر "صحيح أبي داود" (1345 )". ا.هـ "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (1/ 186/ ح 83).
ولابد مِن هٰذه الخاتمة، بل تُعكَس البداية فيقال:
حتىٰ لو سَلِمتْ سبحتكم مِن كلِّ المآخذ السابقة؛ فإنها كما قال الوالدُ رحمه الله:
"ولو لم يكن في السبحة إلا سيئة واحدة، وهي أنها قَضَتْ على سُنَّةِ العَدِّ بالأصابع أو كادت، مع اتفاقهم على أنها أفضل؛ لكفىٰ!". ا.هـ "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (1/ 192/ 83).
وقال رحمه الله بعد بيانه أن حديث: (كان يسبح بالحصى)؛ موضوع:
"وهذا الحديث يخالف ما ثبت عن عبد الله بن عمرو, قال:
" رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ بِيَمِينِهِ".
أخرجه أبو داود بسند صحيح".
ثم قال:
"وثبت عند أبي داود –أيضًا- وغيره, أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ النساءَ أنْ يَعْقِدْنَ بالأنامل، وقال:
«فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاَتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ».
وصححه الحاكم و الذهبي.
فهذا هو السُّنَّة في عَدّ الذِّكر المشروع عدّه, إنما هو باليد, وباليمنىٰ فقط, فالعدُّ باليُسرىٰ أو باليدين معًا, أو بالحصىٰ؛ كلُّ ذٰلك خلاف السُّنّة, ولم يصحّ في العدِّ بالحصىٰ فضلاً عن السبحة شيءٌ, خلافًا لِما يُفهَم مِن "نيل الأوطار"، و"السنن والمبتدعات" وغيرهما, وقد بسطتُ القول في ذٰلك في رسالتنا: "الرد على التعقيب الحثيث", فليرجع إليها مَن شاء التوسع في ذلك.
واسترواح بعض المعاصرين إلى الاستدلال بعموم حديث "الأنامل" وغيره؛ غفلة منه؛ لأنه عموم لم يَجْرِ العمل به, وتجاهُلٌ منه لحديث العَقْدِ باليمين, لا يليق بمن كان مِن أهلِ العلم, فتنبَّهْ، ولا تكن مِن الغافلين". ا.هـ "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (3/ 48 و49/ 1002).
ثم إني سألتُ الشيخَ عبيدًا الجابري حفظه الله تعالى عن هذه السبحة، فقال جزاه الله خيرًا:
"البدعُ يَجُرُّ بعضُها بعضًا، ومِن شؤمِ البدع أنّ صاحبها يوالي ويعادي فيها، وتَحمله على قتلِ مخالفه، كما فَعَلَ الْمُسَبِّحةُ بالحصى في مسجد الكوفة، وكان على رأسِ كلِّ حلقة رجُلٌ يقول: "هلِّلوا مئة"، فيهللون مئة، "كبروا.." إلخ، فجاءهم ابن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَمّا أخبره أبو موسىٰ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وقف على حلْقةٍ مِن الحِلَقِ وزَجَرهم، والخبر في "سنن الدارمي" وغيره[1]، حتى أنه قال:
ويحكم! ماذا تصنعون؟! واللهِ! ما أنتم إلا على ملةٍ هي أهدى مِن ملةِ محمد، أو مُفْتَتِحُو بابَ ضلالة، قالوا: يا أبا عبد الرحمن! حصًى نَعُدُّ به التسبيح، إلخ القصة، وفيها قال: سمعتُ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
(يخرج أقوام يَقرؤون القرآنَ لا يجاوز تَراقِيَهم).
قال عمرو بن سلِمة -وهو راوي الخبر-:
"فرأيتُ عامة أولئك الحلق يُطاعِنُونا يومَ النهروان" يعني خرجوا على عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، كانوا في الخوارج، يتقرَّبون إلى الله بقتل أولئك الصفوة، من الصحابة وخيرة التابعين، ويتخذونه طريقًا إلى الجنة!
هذا وجه.
الوجه الثاني:
ينشأ مِن هذا الإلزامُ، ولم يقل أحدٌ مِن أهل العلم الذين هم أهلُ فضل وجلالة قدْرٍ وفقهاءُ في دِين الله أنّ التسبيحَ المعروف واجب، بل هو مندوب، فأخشىٰ أن يتسرَّب إلىٰ قلوبِ مَن لا فِقه عندهم في دِين الله أنّ هذا العدد من التسبيح يجب، ولا يجوز الإخلال به، وهذه بدعة في دين الله.
وثالثًا:
أنه كما ذكرتِ: أُدخل في التسبيح ما ليس منه؛ تكرار (لا حول ولا قوة إلا بالله)، ذِكرُ الأسماء الحسنىٰ، وفيها ما ليس منها، أولاً: العدد، هذا ضعيف، والصوابُ أنها مطلقة، يعني غير معدودة، العدد لم يصحّ، فيه تدليس الوليد بن مسلم رحمه الله.
وهناك أمر آخر، وهو:
أخشىٰ أن يكون ما وراء هذا الأمر تجارة، وليست هي من القربة بشيء، وما أحسن ما قاله ابن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «ما قَلَّ وكَفىٰ خيرٌ مما كثر وألهىٰ»[2].
ثم هم يَقصرون الناس على عدد معين، وقد جاءت روايات أخرى، فالتزام هذا العدد المعين، إذا اقتصرنا على التسبيح المعروف، وأن ذلك واجب كما يظهر من صياغة هذا العمل وكما يتوقع من حال الناس؛ يعطّل سنة أخرى وهي أنه قد جاء: (سبحان الله) خمس وعشرون، و(لا إله إلا الله) خمس وعشرون، و(الله أكبر) خمس وعشرون، و(الحمد لله) خمس وعشرون[3]، هذا تعطيل للسنة.
ولِهٰذا فإني أحذّر من هذا العمل، وأدعو أبناءنا من المسلمين والمسلمات أن يقتصروا على ما جاءت به السنة، وأن يتخيروا ما يطيقون وما يقدرون عليه من النوافل، كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«عَلَيْكُمْ مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ»[4]
فهذا مِن التفنُّن الذي جَرَّهم إلىٰ أنْ يُدخلوا في السُّنة وهٰذه الأذكار، ما ليس منها، حتىٰ أنهم أدخلوا في أسماء الله: (المنتقم)، و(المنتقم) ليس من أسماء الله، (المنتقم) وصف.
انتهىٰ جواب الشيخ حفظه الله – وكان في ضحى الأربعاء 16 ربيع الثاني 1431-.
والحمد لله
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
[1] - وصححه الوالد رحمه الله "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (2005).
[2] - "مصنف ابن أبي شيبة"، وقد صحّ مرفوعًا عن أبي الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يُنظر "صحيح الترغيب والترهيب" في أكثر من موضع، منها: (917) .
[3] - روى النسائيُّ وغيرُه عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أُمِرُوا أَنْ يُسَبِّحُوا دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيَحْمَدُوا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَأُتِيَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ: أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسَبِّحُوا دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُوا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَاجْعَلُوهَا خَمْسًا وَعِشْرِينَ، وَاجْعَلُوا فِيهَا التَّهْلِيلَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ؛ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: ((اجْعَلُوهَا كَذَلِكَ)). صححه الوالد رحمه الله "تمام المنة" ص227 و228.
[4] - "صحيح مسلم" (785).