الصفحات

الكلام على ما يسمّى بالبرمجة العصبيّة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا خاتم رسل الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
أما بعد
قال فضيلة الشيخ صالح السّحيمي حفظه الله تعالى:

"مما يجب التنبيه عليه في هٰذه المسألة:
(مسألة البرمجة العصبية)

انتبهوا جيدًا إلى هٰذا الْهُراء، انتبهوا جيدًا إلى هٰذا الغُثاء، انتبهوا جيدًا إلىٰ خطورة هٰذا العلم الذي قد يكون

- سِحْريًّا، من جهة.

- وشعْوذِيًّا، من جهة أخرى.

- وعقليًّا نفسيًّا، من جهةٍ ثانية.

- وضحكًا على العقول، من جهةٍ أخرى.

- ومبدأ غربيًّا أوروبيًّا سافلاً، من جهةٍ أخرى.

أقول هٰذا؛ لأنه تُلقى فيه هٰذه الأيام المحاضرات، وبعض المتحذلِقين من أساتذة الجامعات الْمُبَرمَجِين من أوروبا، والْمُبرمَجِين من أمريكا وغيرها يريدون أن يُقنعوا شبابنا بهٰذه البرمجة العصبية؛ حتى إن الأطفال الصغار الآن كثيرٌ منهم تسمع منه ما يدلُّ على أنَّه يُصدِّقُها! تسمع طفلاً صغيرًا يقول: "أبي! أنا أستطيع أن أدعس على النار والجمر ولا تحرقني" ما شاء الله! يقول: "ما دمت قوي العزيمة أحمل الجمرة ولا تحرقني، وأقفز النار ولا أقع فيها، وأرمي نفسي من الدور العاشر ولا أموت".

هٰذا هذيان، وهٰذا قلة حياء، وهٰذا إعراضٌ عن كتاب الله -عزَّ وجلَّ-، ويُخشى أنْ يكونَ إلحادًا وكفرًا، يُخشى في نهاية المطاف أن يكون إلحادًا؛ أقول: (يُخشى) انتبهوا إلىٰ كلمة (يُخشى) كلامي دقيق، أنا ما كفَّرت الناس.

أقول: يُخشى إذا استُرسِلَ فيه وجُعِلَ بديلاً عن الأحكام الشرعية أن يتحول إلى إلحادٍ وكفر.

فاحذروا، وإن سمعتم المحاضرات تلو المحاضرات يبربرون على الناس، ويجعجعون عليهم بهٰذه البرمجة العصبية النفسية اليهودية الصهيونية الماسونية الروتارية. هٰذه خطيرة، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وعليكم بالكتاب والسنَّة فإنَّ ذٰلك هو طريق الجنـَّة. واحذروا من هٰذا الهراء والغثاء، ولو دَعا إليه من دعا إليه.

وأنا أخشى -الآن- أن يكون بعض من مُسِخَتْ عقولهم بالفتاوىٰ في هٰذه الأيام من دعاة الاختلاط، ودعاة ترك صلاة الجماعة، ودعاة الانفلات من الشرع، ودعاة الذين يدعون إلى إلغاء هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفتح الدكاكين مشرعة أوقات الصلوات، أنا أخشى أنْ يكونوا مُستأجرين من تلك الفئة؛ أقول: (أخشى) انتبهوا إلى كلمة: (أخشى)، كلامي دقيق. فاحذروا من هٰذه الأفكار الْمُبرمَجة من الغرب".

الرابط (وفيه الفتوى الصوتية)