الصفحات

ما هو أعظَمُ ما أمر الله به؟ - مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال

15- ما هو أعظمُ ما أمَرَ اللهُ به؟
وما معناه لغة وشرعًا؟
وكم أقسامُه؟
مع تعريف كلِّ قِسم


البيان

قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ التَّوْحيِدُ*، وَهُوَ: إِفْرَادُ اللهِ بِالْعِبَادَةِ**).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* وَهُوَ أَعْظَمُ فَرِيضَةٍ فَرَضَهَا اللهُ عَلَى الْعِبَادِ عِلْمًا وَعَمَلاً، ولأَجْلِهِ أُرْسِلَتِ الرُّسُلُ، وَأُنْزِلَتِ الْكُتُبُ، وَبِهِ تُكَفَّرُ الذُّنُوبُ، وَتُسْتَوْجَبُ الْجَنَّةُ، وَيُنْجَىٰ مِنَ النَّارِ .
** هُوَ فِي الأَصْلِ مِنْ: وَحَّدَهُ تَوْحِيدًا: جَعَلَهُ وَاحِدًا، أَيْ: فَرْدًا.
وَوَحَّدَهُ: قَالَ: إِنَّهُ وَاحِدٌ أَحَدٌ، وَقَالَ: لا إِلٰهَ إِلا اللَّهُ.
وَالْوَاحِدُ الأَحَدُ: وَصْفُ اسْمِ الْبَارِي؛ لاخْتِصَاصِهِ بَالأَحَدِيَّةِ.
وَأَقْسَامُ التَّوْحِيدِ ثَلاثَةٌ:
تَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ، وَهُوَ: الْعِلْمُ بِأَنَّ اللهَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَخَالِقُهُ.
وَالثَّانِي: تَوْحِيدُ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، وَهُوَ: أَنْ يُوْصَفَ اللهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَوَصَفَهُ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالثَّالِثُ: تَوْحِيدُ الإلَـٰهِيَّةِ، وَهُوَ: إِخْلاصُ الْعِبَادَةِ لِلَّهِ وَحْدَهُ، بِجَمِيعِ أفْرَادِ الْعِبَادَةِ" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص32