الحمد لله، والصّلاة والسّلام علىٰ خاتم
رسل الله
أمّا بعد
سئل فضيلة العلَّامة ربيع المدخلي -حَفِظَهُ
اللهُ- في شريط "التقوىٰ وثمارها الطيِّبة":
هل يجوز أن
يقال في تفسيرِ الآياتِ قولة: (إنْ دلَّ علىٰ شيءٍ فإنما يدلُّ علىٰ)؟
فأجاب:
"واللهِ!
لا نَقدر أن نحرِّم، ولٰكن لا ينبغي مثل هٰذا التعبير، يعني كأنه يشكّ في دلالة هٰذا
اللفظ (إنْ دلَّ علىٰ شيءٍ فإنما يدلُّ علىٰ كذا وكذا)، كأنه فيه تردُّد -واللهُ أعلم-
في دلالة هٰذا النَّصِّ.
فلا ينبغي أن
يقال مثل هٰذا الكلام، يقول: (هٰذا دليلٌ واضح)، (هٰذا دليلٌ قاطع علىٰ أنّ مرادَ
اللهِ كذا وكذا)، فإذا لم يَظهر له معنى النَّصِّ؛ فليَقُل: (اللهُ أعلمُ بمراده)، ولا
يقول: (إنْ دلَّ علىٰ شيءٍ فإنما يدلُّ). وأظنّ أنّ هٰذا التعبير مأخوذ من
الإنجليز أو من الأمريكان وعُرِّب، والعرب لا يقولون مثل هٰذا الكلام" اﻫ مِن "مجموع
فتاواه" (15/ 173، دار الإمام أحمد).
السبت 18 رمضان 1434هـ