نصّ السّؤال (رسالة الجوّال)
64- ما معنى الإيمانِ بِرُسُلِ اللهِ؟
وما أَعْظَمُهُ؟
|
البيان
قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب -رَحِمَهُ اللهُ- في بيانِ مرتبةِ (الإيمان):
(وَأَرْكَانُهُ سِتَّةٌ:
1° أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ.
2° وَمَلائِكَتِهِ.
3° وَكُتُبِهِ.
4° وَرُسُلِهِ*....).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* أيْ: وَكَذَا الإيمانُ بِجَمِيعِ رُسُلِهِ، إِجْمَالًا فِي الإِجْمَالِيِّ، وَتَفْصِيلًا فِي التَّفْصِيْلِيِّ.
فَيُؤْمِنُ بِمَنْ جَاءَ تَفْصِيلُهُمْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عَلَى التَّعْيِيْنِ، وَأَعْظَمُ ذٰلِكَ: الإيمَانُ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَمِمَّنْ يُؤْمَنُ بِهِمْ تَفْصِيلًا:
أُوْلُوْا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ:
نَوْحٌ، وإبراهيمُ، وَمُوسىٰ، وعيسىٰ، وَمُحَمَّدٌ، عَلَيهِمْ أَفَضْلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلامِ.
وَيُؤْمَنُ بِغَيْرِهِمْ مِمَّنْ سَمَّى اللهُ فِي كِتَابِهِ، أَوْ عَلَىٰ لِسَانِ رَسُولِهِ فِي السُّنَّةِ الْمُطَهَّرَةِ.
وَمَنْ لَمْ يُسَمَّ فِي النُّصُوصِ يُؤْمَنُ بِهِمْ إِجْمَالًا {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} (البقرة: مِنَ الآية 285).
والإيمَانُ بِهِمْ فَرْضٌ، وَهُوَ: التَّصْدِيْقُ بِأَنَّهُمْ رُسُلُ اللهِ إِلَىٰ عِبَادِهِ، صَادِقُونَ فِيمَا أَخْبَرُوا بِهِ عَنِ اللهِ تَعَالَىٰ" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص 85.
▧ فائدة ▨
الإيمانُ بالرُّسُلِ يَتضمَّن أربعةَ أشياء
1. الإيمان بأنَّ رسالتَهم حقٌّ مِن اللهِ
|
2. الإيمان بِمَن عَلِمْنَا اسْمَه منهم بِاسْمِه.
وأمَّا مَن لَم نَعْلَمِ اسْمَهُ منهم؛ فنؤمِن به إجْمالاً
|
3. تصديق ما صَحَّ عنهم مِن أخبارِهم
|
4. العمل بِشَريعةِ مَن أُرْسِلَ إلينا منهم، وهو خاتمُهم محمدٌّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المرسَلُ إلىٰ جميع الناس.
|
باختصار مِن شرح العلامة العثيمين لِهٰذا الموضع من "ثلاثة الأصول"؛ ضمن "مجموع فتاواه" (6/ 95 و96).
الخميس 2 جمادى الأولىٰ 1434ﻫ