نصّ السّؤال (رسالة الجوّال)
65- ماذا يَشْمَلُ الإيمانُ بِالْيَوْمِ الآخِرِ؟
ومَا أعظَمُهُ؟
وعلىٰ أيِّ شيءٍ مِن الإنسانِ يَقَعُ الثَّوَابُ والعِقَابُ؟
|
البيان
قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ في بيانِ مرتبةِ (الإيمان):
(وَأَرْكَانُهُ سِتَّةٌ:
1° أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ.
2° وَمَلائِكَتِهِ.
3° وَكُتُبِهِ.
4° وَرُسُلِهِ.
5° وَالْيَوْمِ الآخِرِ*....).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* أيْ: بِمَا يَكُونُ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي الْبَرْزَخِ, وَبِالْْحِسَابِ, وَالْمِيزَانِ, وَالْجَنَّةِ, وَالنَّارِ, والإيمانُ بِعَذَابِ الْقَبْرِ وَنَعِيمِهِ.
وَأَكْبَرُ ذٰلِكَ وَأَعْظَمُهُ: الإيمَانُ بِبَعْثِ هٰذِهِ الأَجْسَادِ وإعَادَتِها كَمَا كَانَتْ أَجْسَادًا بِعِظَامِهَا وأَعْصَابِهَا, حَتَّىٰ يَقَعَ الثَّوَابُ عَلَىٰ هٰذَا الْجَسَدِ وَالرُّوْحِ جَمِيْعًا, عَلَىٰ مَا فَعَلا مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ, أَوْ يُعَاقَبَا عَلَى الْمَعَاصِي الَّتِي صَدَرَتْ [مِنْهُما] جَمِيْعًا؛ فَإِنَّ الطَّاعَةَ وَالْمَعْصِيَةَ صَدَرَتْ مِنْهُما جَمِيْعًا, فَلا بُدَّ أَنْ يُثَابَا عَلَىٰ مَا فَعَلا, أَوْ يُعَاقَبَا عَلَىٰ مَا تَرَكَا، فَتُؤْمِنُ أَنَّ الَّذِي أَوْجَدَ هٰذَا الْجَسَدَ وَانْفَرَدَ بِخَلْقِهِ يَبْعَثُهُ وَيُعِيْدُهُ كَمَا كَانَ" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص 85 و86.
▧ فائدة ▨
الإيمانُ باليوم الآخر يتضمَّن ثلاثةَ أمور
1. الإيمان بالبعث، وهو إحياء الموتىٰ حين يُنفَخ في الصُّوْر النَّفْخَةَ الثانية، فيقوم الناسُ لِرَبِّ العالمين.
|
2. الإيمان بالحساب والجزاء، يُحاسَب العبدُ علىٰ عمله، ويجازىٰ عليه.
|
3. الإيمان بالجَنَّةِ والنَّار،
وأنهما المآل الأبديّ للخَلق.
|
ويلتحق بالإيمان باليوم الآخر:
الإيمانُ بكُلِّ ما يَكون بعد الموت مثل:
(ب) عذابِ القبرِ ونَعيمِه.
يُنظر البيان في شرح العلامة العثيمين لِهٰذا الموضع من "ثلاثة الأصول"؛ ضمن "مجموع فتاواه" (6/ 98 - 102).
السبت 4 جمادى الأولىٰ 1434ﻫ