الحمد لله وحده، والصلاة
والسلام على مَن لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هديه.
أما بعد:
جاء في تفسير العلامة
العثيمين -سورة المائدة (2/ 368 – 371، ط ابن الجوزي)- لقوله تبارك وتعالى وتقدّس:
﴿لَيْسَ
عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا
اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا
وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)﴾. (المائدة) :
"...
قوله ﴿فِيمَا طَعِمُوا﴾ يعمُّ كل ما له طعم في الفم من مأكول ومشروب، لكن بشروط، فليس
عليهم جناح فيما طعموا بشروط:
الشرط
الأول:
﴿إِذَا مَا اتَّقَوْا﴾.
الثاني:
﴿وَآمَنُوا﴾.
الثالث:
﴿وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾.
الرابع:
﴿ثُمَّ اتَّقَوْا﴾.
الخامس:
﴿وَآمَنُوا﴾.
السادس:
﴿اتَّقَوْا﴾.
السابع:
﴿وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا﴾،
هذه
قيودٌ سبعة، وليست متكررة، كل واحد له معنى، أو محمولة على معنى:
قوله:
﴿إِذَا مَا اتَّقَوْا﴾ يعني: اتقوا ما حُرِّم عليهم من المأكول، وليست التقوى
العامّة، بل إذا ما اتقَوا ما حُرِّم عليهم مِن المطعوم.
وقوله:
﴿وَآمَنُوا﴾ أي: آمنوا بالله؛ لأن الإيمان لا شك أنه أصلٌ في قبول الأعمال.
وقوله:
﴿وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ هذا شرط: أي: عملوا الصالحات فيما يأكلون من المباحات،
فلم يستعينوا بها على محرَّم، فإن استعانوا بها على محرَّم وهي مباحة؛ صارت حرامًا؛
لأن اللهَ اشترط أن يَعملوا بها الصالحات.
قوله:
﴿ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا﴾ كلمة ﴿ثم﴾ تدل على أن هذا نوعٌ آخَر غير الأول؛ لأن
العطف ولاسيما بـ(ثم) الدالة على الْمُهْلة والترتيب يدل على أن الثاني غير الأول،
فيكون معنى: ﴿ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا﴾ أي: ثم استمرُّوا على تقواهم ما حُرِّم
عليهم مِن هذا الطعام.
وقوله:
﴿وَآمَنُوا﴾ أي: استمرُّوا على إيمانهم، والأمرُ بالإيمانِ يصحُّ مُرادًا به
الثبوتُ عليه والاستمرارُ فيه، كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ﴾ [النساء
مِن الآية: 136].
قوله:
﴿وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا﴾ هذه التقوى العامَّة، أي: اتقَوا جميعَ
المحرَّمات، وأحْسَنوا بِفعل جميعِ الطاعات.
هذه
الآية يمكن أن نحملها على حالَين:
الحال
الأولى:
حالُ مَن يَذهب إلى التقشُّف ويخشى من الترفُّه المباح، فيتجنَّب الفواكهَ واللحمَ
الشهيَّ والشيءَ اللذيذَ تعبُّدًا لِلَّه، فتُحمل على مَن تورَّعوا عما أَحَلَّ
اللهُ لهم خوفًا مِن الإثم، فيقال لهم: ليس عليكم جناحٌ فيما طَعمتُم إذا تمَّت
هذه الشروط.
ولها
محمل آخر:
فيمن تُوُفُّوا قبل تحريمِ الخمر، وأيضًا قبل أن يَعلموا بِتحريمها، فهذا يَشمل مَن
ليس عليهم جناح، فهم قد شربوا الخمرَ وهي في النهاية حرام، لكنْ حين شُربهم إياها،
حلال؛ لأن اللهَ سبحانه وتعالى لم يحرِّمها بتاتًا إلا بعد موتهم، وإن كانت قد
نزلت الآياتُ تُعَرِّض بالتحريم وتقيِّد الحِلَّ، كما في قوله: ﴿يَسْأَلُونَكَ
عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ
لِلنَّاسِ﴾ [البقرة
من الآية: 219]،
وفي قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ
سُكَارَى﴾ [النساء
من الآية: 43]،
وهؤلاء أَشْكَلَ على الصحابةِ حالُهم لَمَّا حُرِّمت الخمر، أي: أشكل على الصحابة
حالُ الذين تُوُفُّوا مِن قَبل، فأنزل اللهُ هذه الآية(1)، أنه ليس
عليهم جناح؛ لأنهم لم يَنتهكوا ما حَرَّم الله، بل هم مؤمنون متَّقون محسِنون".
ثم ذكر -رَحِمَهُ اللهُ-
في فوائد الآية:
"الفائدة
الثالثة: القيودُ الشديدةُ في نفْي الإثم عمَّن أكل أو شرب في مأكولِه ومشروبِه.
والتقوى ذُكرت في الآية ثلاث مرات، والإيمانُ مرَّتين، والإحسانُ مرَّة، قيودٌ
شديدةٌ عظيمة! فاحذَرْ -يا أخي المسلم!- أن يكون في مطعومِك عليك إثمٌ لأنك لم تُتِمَّ
هذه القيودَ، أسأل الله أن يُعيننا عليها" اﻫ. اللهم! آمين.
وقارئُ هذه الآية مِن سورة
المائدة يستوقفه تكرارُ التقوى فيها؛ تنبُّهًا إليها، وقد ذكر العلماءُ أقوالًا في
معنى هذا التكرار، وقد رأينا أحدَها أعلاه، وهاهنا نقلٌ لأخرى:
قال الحافظ الطبري في
"جامع البيان" (8/ 665، ط هجر):
"الِاتِّقَاءُ الْأَوَّلُ: هُوَ الِاتِّقَاءُ
بِتَلَقِّي أَمْرِ اللَّهِ بِالْقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ وَالدَّيْنُونَةِ بِهِ
وَالْعَمَلِ.
وَالِاتِّقَاءُ الثَّانِي: الِاتِّقَاءُ
بِالثَّبَاتِ عَلَى التَّصْدِيقِ وَتَرْكِ التَّبْدِيلِ وَالتَّغْيِيرِ.
وَالِاتِّقَاءُ الثَّالِثُ: هُوَ
الِاتِّقَاءُ بِالْإِحْسَانِ وَالتَّقَرُّبِ بِنَوَافِلِ الْأَعْمَالِ" اﻫ.
قال العلامة الشوكاني في
"فتح القدير" (2/ 74 و75، ط مصطفى البابي):
"أَبَاحَ
اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُمْ فِي هَذِهِ الْآيَةِ جَمِيعَ مَا طَعِمُوا كَائِنًا مَا
كَانَ مُقَيَّدًا بِقَوْلِهِ:
﴿إِذا
مَا اتَّقَوْا﴾ أَيِ اتَّقَوْا مَا هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِمْ كَالْخَمْرِ وَغَيْرِهِ
مِنَ الْكَبَائِرِ، وَجَمِيعِ الْمَعَاصِي، ﴿وَآمَنُوا﴾ بِاللَّهِ، ﴿وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ﴾
مِنَ الْأَعْمَالِ الَّتِي شَرَعَهَا اللَّهُ لَهُمْ: أَيِ اسْتَمَرُّوا عَلَى عَمَلِهَا.
قَوْلُهُ:
﴿ثُمَّ اتَّقَوْا﴾ عَطْفٌ عَلَى ﴿اتَّقَوُا﴾ الْأَوَّلِ: أَيِ اتَّقَوْا مَا حُرِّمَ
عَلَيْهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَعَ كَوْنِهِ كَانَ مُبَاحًا فِيمَا سَبَقَ ﴿وَآمَنُوا﴾
بِتَحْرِيمِهِ.
ثُمَّ
﴿اتَّقَوْا﴾ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِمْ بَعْدَ التَّحْرِيمِ الْمَذْكُورِ قَبْلَهُ مِمَّا
كَانَ مُبَاحًا مِنْ قَبْلُ. ﴿وَأَحْسَنُوا﴾ أَيِ عَمِلُوا الْأَعْمَالَ الْحَسَنَةَ،
هَذَا مَعْنَى الْآيَةِ.
وَقِيلَ:
التَّكْرِيرُ بِاعْتِبَارِ الْأَوْقَاتِ الثَّلَاثَةِ.
وَقِيلَ:
إِنَّ التَّكْرِيرَ بِاعْتِبَارِ الْمَرَاتِبِ الثَّلَاثِ: الْمَبْدَأُ، وَالْوَسَطُ،
وَالْمُنْتَهَى.
وَقِيلَ:
إِنَّ التَّكْرَارَ بِاعْتِبَارِ مَا يَتَّقِيهِ الْإِنْسَانُ؛ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي
لَهُ أَنْ يَتْرُكَ:
- الْمُحَرَّمَاتِ؛
تَوَقِّيًا مِنَ الْعَذَابِ.
- وَالشُّبْهَاتِ؛
تَوَقِّيًا مِنَ الْوُقُوعِ فِي الْحَرَامِ.
-
وَبَعْضَ الْمُبَاحَاتِ؛ حِفْظًا لِلنَّفْسِ عَنِ الْخِسَّةِ.
وَقِيلَ:
إِنَّهُ لِمُجَرَّدِ التَّأْكِيدِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ
(3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4)﴾ [التكاثر].
هَذِهِ الْوُجُوهُ كُلُّهَا مَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عَنْ سبب نزول الآية.
وأما مَعَ النَّظَرِ إِلَى سَبَبِ نُزُولِهَا، وَهُوَ أَنَّهُ
لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، قَالَ قَوْمٌ مِنَ الصَّحَابَةِ: كَيْفَ بِمَنْ
مَاتَ مِنَّا وَهُوَ يَشْرَبُهَا ويأكل الْمَيْسِرَ؟ فَنَزَلَتْ(1)؛ فَقَدْ
قِيلَ: إِنَّ الْمَعْنَى:
﴿اتَّقَوْا﴾
الشِّرْكَ ﴿وَآمَنُوا﴾ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ.
﴿ثُمَّ
اتَّقَوْا﴾ الْكَبَائِرَ ﴿وَآمَنُوا﴾ أَيِ ازْدَادُوا إِيمَانًا.
﴿ثُمَّ
اتَّقَوْا﴾ الصَّغَائِرَ ﴿وَأَحْسَنُوا﴾ أَيْ تَنَفَّلُوا" اﻫ ثم نَقَلَ كلامَ
الحافظِ الطبريِّ.
وقال العلامة السعدي في
"المواهب الربَّانيَّة" (ص33 - 35، ط المعالي):
"تأمَّلتُ
في فائدة تكرار التقوى في هذهِ الآية ثلاثَ مرَّاتٍ؛ فوقع لي أحدُ وجهين:
أحدهما: أن:
الأول: للماضي.
والثاني: للحال.
والثالث: في المستقبل.
وبيانُ
ذلك: أنَّ قوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ
فِيمَا طَعِمُوا﴾ أنَّ (جُناح) نكرةٌ في سياق النفي؛ فتَعُمُّ الماضي والمستقبلَ والحالَ؛
لأنه نفى الجناحَ عن المؤمنين مطلقًا، وهذا النفيُ العامُّ لا يَنطبق إلا على الأحوالِ
الثلاثة، ويكون هذا التكرار من مُحترَزات القرآن◕، التي يحترز الباري فيها عن كل حالٍ
تُقَدَّر وتُمْكِن؛ لأنهم لو اتَّقَوا في الماضي أو في الحالِ أو فيهما دون المستقبل؛
لم يَصدُق عليهم نفيُ الجناح، ولا بد في كل حالةٍ مِن الأحوال التي تُقام فيها التقوى
مِن الإيمان والعمل الصالح، ومِن الإيمان والإحسان؛ يُؤيِّدُ هذا الاحتمال قولُه: ﴿فَمَنْ
تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ
لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ [البقرة: 203]، فإنَّ
قوله: ﴿فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾ نظيرُ قولِه ﴿جناح﴾، ولما كانت هذه الآية لا يُتَصوَّر
فيها الماضي -كما هو بيِّن؛ لأنه شرط وجزاء للمستقبل، ويصلح للحال-؛ قال: ﴿فَلَا إِثْمَ
عَلَيْهِ﴾ يعني في الحال، ﴿لِمَنِ اتَّقَى﴾ اللهَ فيها، ثم ذكر ما يَصلح للمستقبل فقال:
﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾. فإذا قَرَنْتَ هذه بتلك؛ بانت لك فائدةُ التكرار، وأنّ ذلك لأجْلِ
عموم الأزمنة.
الوجه الثاني: أن:
الأول: في مقام الإسلام.
والثاني: في مقام الإيمان.
والثالث: في مقام الإحسان.
والمؤمن
لا تَكمل تقواه حتى يَترك ما حرَّم اللهُ، ولا يتمَّ دِينُه إلا بهذه الْمَقامات الثلاثة؛
لأنَّ مقامَ الإسلام يقتضي وجودَ الأعمالِ الظاهرةِ مع الإيمانِ والتقوى، فقال فيها:
﴿إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾، ومقام الإيمان لا بد فيه
من القيام بأركان الإيمان مع التقوى، فقال فيه: ﴿ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا﴾، ومقام
الإحسان لا بد فيه من القيام بالإحسان مع التقوى، فقال فيه: ﴿ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا﴾،
فنفي الجناح العامّ لا يكون إلا لمن قام بمقاماتِ الدِّين كلِّها.
وعلى
هذين الوجهين ففي الآية الكريمة مِن بيانِ جلالةِ القرآن وعَظَمَتِه، وإحكامِ معانيه
ورَصانتها، وعدمِ اختلالها واختلافها- ما يَشهد به العبدُ أنه كلامُ اللهِ حقًّا وصدقًا
وعدلًا، وأنه مُحْتوٍ على أعلى رُتَبِ البلاغة التي لا يُقاربه فيها أيُّ كلامٍ كان.
وقد
يُقال: إنَّ كِلا الوجهَين مُراد؛ لأنَّ اللفظَ لا يأباه، والمعنى مفتقِرٌ إليه، وطريقةُ
القرآن أن يُحمَل على أعمِّ الوجوه المناسبة؛ لأنه تنزيلٌ مِن حكيمٍ حميد، عليمٍ بكل
شيء.
واللهُ
أعلمُ بِمُرادِه وأسرارِ كتابه.
اللَّهمَّ!
ذكِّرْنا منه ما نُسِّينا، وعَلِّمْنا منه ما جهلنا، واجعلنا ممن يَتلونه حقَّ تلاوته"
اﻫ.
اللهم! آمين.
◕ وبذلك تكون هذه الآيةُ مِن
أمثلةِ القاعدة السابعة والعشرين، المتعلِّقةِ بالمحترزات في القرآن العظيم، مِن
كتاب العلامة السعديّ: "القواعد الحسان"، والتي أشار -هناك- إلى أنّ أمثلتها كثيرة جدًا.
والله أعلم.
الأحد 4 ذي القعدة 1437هـ
____________
(1) عن أنسِ بنِ مالِكٍ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ قال: "كُنْتُ سَاقِيَ القَوْمِ فِي مَنْزِلِ أَبِي طَلْحَةَ، وَكَانَ
خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ الفَضِيخَ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مُنَادِيًا يُنَادِي: «أَلاَ إِنَّ الخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ» قَالَ: فَقَالَ
لِي أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ، فَأَهْرِقْهَا، فَخَرَجْتُ فَهَرَقْتُهَا، فَجَرَتْ فِي
سِكَكِ المَدِينَةِ، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: قَدْ قُتِلَ قَوْمٌ وَهِيَ فِي بُطُونِهِمْ!
فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ
فِيمَا طَعِمُوا﴾ [المائدة من الآية: 93] الآيَةَ". رواه الشيخان وغيرهما.
وهذا لفظ الإمام البخاري (2464).