الحمد لله وحده، والصلاة
والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه
أما بعد:
قال العلامة السعدي رَحِمَهُ
اللهُ:
وكذلك:
دعاءُ يوسف عليه السلام:
﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ
وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ
وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
(101)﴾ [يوسف].
فتوسَّلَ
إلى اللهِ بـ:
▪ ربوبيَّتِه
▪ وبنعمةِ الله عليه بـ:
نعمةِ
الدنيا، وهي: الملكُ وتوابعُه.
ونعمة
الدينِ، وهي: العلمُ الكامل.
▪ وبولايةِ اللهِ وانقطاعِه عن غيره، وتولِّي اللهِ
له في الدنيا والآخرة.
أن
يُثبِّتَه على الإسلام الظاهِرِ والباطن حتى يَلْقَاه عليه، فيُدخلَه في خُلَّصِ عِبادِه
الصَّالحين" اﻫ من "المواهب الربانية" (ص133، ط 1428ﻫ، دار المعالي).
جموعٌ في دعاء يوسف عَلَيْهِ السَّلَامُ!
قال الإمام ابن القيم
رَحِمَهُ اللهُ:
"جَمَعَتْ هَذِه الدعْوَةُ:
◥الْإِقْرَارَ بِالتَّوْحِيدِ.
◥والِاستلامَ للربِّ.
◥وَإِظْهَارَ الِافتقارِ إِلَيْهِ.
◥والبراءةَ مِن مُوالَاة غَيرِه سُبْحَانَهُ.
◥وَكَونَ الْوَفَاةِ على الْإِسْلَامِ أَجَلَّ غاياتِ العَبْد.
◥وَأَن ذَلِك بيدِ اللهِ لَا بيدِ العَبْدِ.
◥وَالِاعْتِرَافَ بالْمَعادِ.
◥وَطلبَ مُرافَقةِ السُّعَدَاء" اﻫ من
"الفوائد" (ص 292، ط المجمع).
الأحد 16 رمضان 1438هـ