بِخَيْرٍ إِنِ
اتَّقَيْتُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
23- لأن التَّقِيَّ يُحَصِّل عِلمًا وهدًى
مِن ربِّه، يُفَرِّقُ به بين الحقِّ والباطل، والهدىٰ والضلال، والسُّنَّةِ والبِدعة، وأهلِ
كُلٍّ[1]! وينال مَخْرَجًا فِي الدِّينِ مِن
الشُّبْهَة والضلالة[2]، كلُّ ذٰلك مع تكفيرٍ لِلسيِّئات ومغفرةٍ
للذُّنوب!
﴿يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَتَّقُواْ اللهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ
سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ (الأنفال: 29).
بِخَيْرٍ إِنِ
اتَّقَيْتُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
24- "كُلّ شَيْءٍ ابْتُدِئَ بِنِيَّةِ تَقْوَى اللهِ،
وَالْقَصْدِ لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ؛ فَهُوَ الَّذِي يَبْقَىٰ، وَيَسْعَدُ بِهِ
صَاحِبُهُ، وَيَصْعَدُ إلى اللهِ وَيُرْفَعُ إلَيْهِ"[3]:
﴿لَمَسْجِدٌ
أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ
رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ
أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ
جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109)﴾ (مِن سورة التوبة).
بِخَيْرٍ إِنِ
اتَّقَيْتُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
25- لأنَّ المتقين هُمُ المنتفِعون بِتَقْلِيبِ النَّظرِ في السموات
والأرضِ وتأمُّلِ تعاقُبِ الليلِ والنهارِ:
﴿إِنَّ
فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللهُ فِي السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ﴾ (يونس: 6).
26- لأنَّ المتقين هُمْ أولياءُ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ:
﴿أَلَا
إِنَّ أَوْلِيَاء اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63)﴾ (سورة يونس).
قال عَلَيْهِ
الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:
«إِنَّ
أَوْلِيَائِي مِنْكُمُ الْمُتَّقُونَ؛ مَنْ كَانُوا، وحَيْثُ كَانُوا» (مِن حديث معاذ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
مرفوعًا، رواه ابن أبي عاصم وغيره وصححه أبي؛ "ظلال الجنة" (212) ).
28- وهُمُ المبَشَّرون في الدنيا والآخرة:
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاء اللهِ لَا خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ
(63) لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ
لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)﴾ (سورة يونس)[5].
بِخَيْرٍ إِنِ
اتَّقَيْتُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
29- وهُمُ الموعُودون بالجنة، بما فيها مِن نعيم وخيرات، وهي عُقباهم
وجزاؤهم:
﴿مَّثَلُ
الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا
دَائِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ﴾ (الرعد: 35).
﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ
وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي
صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (47) لَا
يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48)﴾ (الحِجْر)
﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا
تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَٰلِكَ يَجْزِي اللهُ الْمُتَّقِينَ﴾ (النحل: 31).
﴿هَـٰذَا
ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ﴾ (ص: 49).
﴿لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا
غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللهِ لَا
يُخْلِفُ اللهُ الْمِيعَادَ﴾ (الزُّمَر: 20).
﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ
فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ
وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ
(54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا
الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56)﴾ (سورة الدُّخَان).
﴿مَثَلُ
الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ
آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ
خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ
فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ﴾ (محمد: من الآية 15).
﴿إِنَّ
الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ
إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ (16)﴾ (الذاريات).
بِخَيْرٍ إِنِ
اتَّقَيْتُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
﴿تِلْكَ
الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا﴾ (مريم: 63).
﴿وَسِيقَ
الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا﴾ إلىٰ قولِه عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ
وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ
أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)﴾ (الزُّمَر: من الآيتين 73 و74).
﴿وَإِن
مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ
نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72﴾ (مريم).
﴿يَوْمَ
نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا﴾ (مريم: 85).
33- هم بخيرٍ لأن القرآنَ العظيمَ بِشارةٌ لهم!
﴿فَإِنَّمَا
يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدًّا﴾ (مريم: 97).
بِخَيْرٍ إِنِ
اتَّقَيْتُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
34- المتقي هو الفائز بكل خير، الناجي مِن
كل شرّ،ٍ دون حزنٍ ولا مسِّ سُوء:
﴿وَمَن يُطِعِ
اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ (النُّور: 52).
﴿وَيُنَجِّي
اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ
يَحْزَنُونَ﴾ (الزُّمَر: 61)
﴿إِنَّ
لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا﴾ (النبأ: 31).
يتبع إن شاء الله..
الجمعة 19 شعبان 1434ﻫ
[1] - قال
العلامة السعديُّ رَحِمَهُ اللهُ: "امتثالُ العبْدِ لِتقْوىٰ ربِّهِ: عنوانُ
السعادة، وعلامةُ الفَلاح، وقد رَتَّبَ اللهُ على التقوىٰ مِن خيرِ الدنيا
والآخرةِ شيئًا كثيرًا، فَذَكَرَ هنا أنَّ مَنِ اتَّقى اللهَ حَصَلَ له أربعةُ
أشياء، كلُّ واحدٍ منها خيرٌ مِن الدنيا وما فيها:
الأول: الفرقان: وهو العلم
والهدى الذي يُفَرِّقُ به صاحبُه بين الهدىٰ والضلالِ، والحقِّ
والباطل، والحلالِ والحرام، وأهلِ السعادةِ مِن أهلِ الشقاوة.
الثاني والثالث: تكفير السيِّئات،
ومغفرة الذُّنوب، وكلُّ واحدٍ منهما داخِلٌ في الآخَرِ عند الإطلاق. وعند الاجتماع:
يُفَسَّرُ تكفيرُ السيِّئاتِ بالذُّنوبِ الصغائر، ومغفرةُ الذُّنوبِ بتكفيرِ
الكبائر.
الرابع: الأجرُ العظيمُ
والثوابُ الجزيلُ لِمَنِ اتَّقاهُ وآثَرَ رِضاهُ علىٰ هوىٰ نَفْسِه. ﴿وَاللهُ
ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾" اﻫ من "تيسير الكريم الرحمٰن" ص 319.
[2] - "تفسير
القرآن العزيز" لابن أبي زمنين (2/ 173).
[3] - "
أحكام القرآن" لابن العربي (2/ 588، ط3، 1424 ه، دار الكتب العلمية).
[4] - قال
الإمام ابن باز رَحِمَهُ اللهُ: "فأولياءُ اللهِ وأولياءُ الرسولِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُمُ المؤمنون، هُمْ أهلُ التقوىٰ" اﻫ من
"فتاوىٰ نور على الدرب"
(1/ 104، مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية).
[5] - قال
العلامة السعدي رَحِمَهُ اللهُ: "يُخبِر تَعَالَىٰ عن أوليائه وأحبَّائه،
ويَذْكُر أعمالَهم وأوصافَهم وثوابَهم، فقال:
﴿أَلَا إِنَّ
أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ فيما يَستقبلونه مما أمامهم مِن المخاوِفِ
والأهوال.
﴿وَلا هُمْ
يَحْزَنُونَ﴾ علىٰ ما أسلفوا، لأنهم لم
يُسْلِفوا إلَّا صالحَ الأعمال، وإذا كانوا لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون؛ ثبت لهم
الأمْنُ والسعادةُ، والخيرُ الكثيرُ الذي لا يَعْلَمُه إلَّا اللهُ تَعَالَىٰ.
ثم ذَكَر وَصْفَهم،
فقال:
﴿الَّذِينَ آمَنُوا﴾
بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقَدَرِ خيرِه وشرِّه، وصدَّقوا إيمانَهم
بِاستعمال التقوىٰ؛ بامتثالِ الأوامر،
واجتنابِ النواهي.
فكلُّ مَن كان مؤمنًا
تقيًّا؛ كان لله [تَعَالَىٰ] وليًّا.
و﴿لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ﴾:
أمَّا البشارة في
الدنيا، فهي:
الثناء الحسَن.
والمودَّةُ في قلوب
المؤمنين.
والرؤيا الصالحة.
وما يراه العبدُ مِن
لُطْفِ اللهِ به، وتيسيره لِأحْسَنِ الأعمالِ والأخلاقِ، وصَرْفِه عن مساوئ
الأخلاق.
وأمَّا في الآخرة:
فأوَّلُها: البشارةُ عند قبْضِ
أرواحِهم، كما قال تَعَالَىٰ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ
قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنزلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا
تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ
تُوعَدُونَ﴾ (فصلت: 30).
وفي القبر: ما
يُبَشَّر به مِن رضا اللهِ تَعَالَىٰ والنعيمِ المقِيمِ.
وفي الآخرة:
تمامُ البُشرىٰ بدخولِ جناتِ
النعيم، والنجاةِ مِنَ العذاب الأليم.
﴿لَا تَبْدِيلَ
لِكَلِمَاتِ اللهِ﴾ بل ما وَعَد اللهُ فهو حَقٌّ، لَا يُمْكن تَغييرُه ولا تبديلُه؛
لأنه الصادق في قِيْلِه، الذي لا يَقْدُر أحدٌ أن يخالفَه فيما قدَّره وقضاه.
﴿ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ﴾؛ لأنه اشتمل على النجاةِ مِن كلِّ مَحذورٍ، والظَّفْرِ بكلِّ مَطلوب
محبوبٍ، وحَصَرَ الفوزَ فيه؛ لأنه لا فوزَ لِغيرِ أهلِ الإيمان والتقوىٰ.
والحاصلُ أن البشرىٰ شاملةٌ لكلِّ خيرٍ
وثوابٍ رَتَّبَهُ اللهُ في الدنيا والآخرة على الإيمانِ والتقوىٰ، ولهٰذا أَطْلَق ذٰلك، فلم يُقَيِّدْهُ"
اﻫ مِن "تيسير الكريم الرحمٰن" ص 368.
[6] - لا أعلم
مَن هو راجزه، يُذكَر شاهدًا في عددٍ مِن كتب علم النحو.
[7] - في سورة
(المؤمنون): ﴿أُوْلَـٰئِكَ هُمُ
الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(11) ﴾. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا لَهُ
مَنْزِلَانِ: مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْزِلٌ فِي النَّارِ، فَإِذَا مَاتَ
فَدَخَلَ النَّارَ؛ وَرِثَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْزِلَهُ، فَذَٰلِكَ قَوْلُهُ
تَعَالَىٰ: ﴿أُوْلَـٰئِكَ هُمْ
الْوَارِثُونَ﴾». رواه ابن ماجه وغيره وصححه أبي رَحِمَهُمُ اللهُ؛ "سلسلة
الأحاديث الصحيحة" (2279).
[8] - هناك عدة
أقوال في معنى الورودِ في هٰذه الآية؛ ينظر
"أضواء البيان" (4/ 435 - 441، ط1، 1426ﻫ، دار عالم الفوائد).
[9] - "والوفد:
هُمُ القادمون ركُبانًا، ومنه الوفود، وركوبهم علىٰ نجائبَ مِن نور، مِن مراكبِ
الدَّارِ الآخرة، وهم قادمون علىٰ خيرِ مَوفُودٍ إليه، إلىٰ دار كرامته
ورضوانه" اﻫ مِن "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (5/ 263، ط2، 1420هـ، دار طيبة).