المناسَبة بين المقسَم به والمقسَم عليه في مطلع سورة القلم

نص الرسالة:
ما هي المناسَبة بين المقسَم به والمقسَم عليه في مطلع سورة القلم؟
ت السعدي
~~~~~~~~~~~~~
التوضيح:
مطلع سورة القلم: قوله عز وجلّ:
{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ}
قال العلامة السعدي رحمه الله:
"يقسم تعالى بالقلم، وهو اسم جنس شامل للأقلام، التي تُكتب بها [أنواع] العلوم، ويُسطر بها المنثورُ والمنظوم، وذلك أن القلم وما يسطرون به مِن أنواع الكلام، مِن آيات الله العظيمة، التي تستحق أن يقُسِم اللهُ بها، على براءةِ نبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم، مما نَسَبه إليه أعداؤه مِن الجنون، فنفى عنه الجنون؛ بنعمةِ ربه عليه وإحسانه، حيث منَّ عليه بالعقل الكامل، والرأي الجزل، والكلام الفصل، الذي هو أحسن ما جرت به الأقلام، وسطره الأنام". ا.هـ "تيسير الكريم الرحمن"ص 878 و879