بسم الله الرحمٰن الرحيم
إِنَّ الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أما بعد
فهٰذه الصفحة مخصَّصة للأحاديث التي سألتني بعضُ الأخواتِ عن قولِ أبي -رَحِمَهُ اللهُ- فيها، وتبيّن أنها لا تصحّ.
وكلما جَدّ جديدٌ منها؛ سأضيفه بإذن الله.
____________
- (ليس على أهل "لا اله إلا الله" وحشه في الموت ولا في القبور ولا في النشور، كأني انظر إليهم عند الصيحة ينفضون رؤوسهم يقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن) . رواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما.
قال الوالد رَحِمَهُ اللهُ: "ضعيف جدًا" ينظر: "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (3853)، و"ضعيف الترغيب والترهيب" (929)، و"ضعيف الجامع" (4898).
ـــــــ
- (ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها) . رواه الطبراني والبيهقي عن معاذ رضي الله عنه.
ضعفه الوالد -رَحِمَهُ اللهُ- في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (4986)، و"ضعيف الترغيب" (910).
ويُغني عنه أحاديث، منها:
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَا مِنْ قَوْمٍ جَلَسُوا مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، إِلاَّ رَأَوْهُ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ». رواه الإمام أحمد رَحِمَهُ اللهُ، وهو في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (80).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لاَ يَذْكُرُونَ فِيهِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ».
رواه الإمام أحمد، وصححه الوالد رَحِمَهُما اللهُ، "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (76)، و "صحيح الترغيب والترهيب" (1513).
~~~~~~~~~
- (إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ، أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ! اللَّهُمَّ! أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْداً مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ.
فَإِذَا كَانَ يَوْمٌ شَدِيدُ الْبَرْدِ، أَلْقَى اللَّهُ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ بَرْدَ هَذَا الْيَوْمِ! اللَّهُمَّ! أَجِرْنِي مِنْ زَمْهَرِيرِ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْداً مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْ زَمْهَرِيرِكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ.
فَقَالُوا: وَمَا زَمْهَرِيرُ جَهَنَّمَ؟ قَالَ: بَيْتٌ يُلْقَى فِيهِ الْكَافِرُ، فَيَتَمَيَّزُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهَا بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ).
قال فيه أبي رَحِمَهُ اللهُ:
"منكر.
أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (100/301)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (177 - 178) -والسياق له- من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ دَرَّاجٍ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَوْ عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ الْأَكْبَرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: إِنَّ أَحَدَهُمَا حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، عبد الله بن سليمان -هو: أبو حمزة المصري الطويل- لم يوثقه غير ابن حبان. وقال البزار: "حدث بأحاديث لم يتابع عليها".
قلت: إن كان من دونه ومن فوقه من الحفاظ الثقات، فيكون ذلك جرحًا فيه، وإلا فلا -كما هو الشأن هنا-، فإن دراجًا صاحب مناكير معروفة تقدم بعضها مثل:
"أكثروا ذكر الله حتى يقولوا: مجنون " رقم (517) .
وقد سرق هذا الحديث لاحق بن حسين المقدسي، وركب له إسنادًا إلى أبي موسى الأشعري، أخرجه عنه السهمي في "تاريخ جرجان" (486/978)، وهو -كما قال الحافظ الإدريسي-:
"كان كذابًا أفاكًا يضع الحديث على الثقات". وقال ابن النجار:
"مجمع على كذبه".
وهو مترجم له في "الميزان" و "اللسان" ترجمة سيئة جدًا، فالعجب كيف خفي حاله على (السهمي)؟! ويبدو أن لذلك سببًا كشف عنه الحاكم بقوله فيه:
فقدم علينا بنيسابور، وهو أصلح حالاً مما كان في آخر أيامه... ثم ارتقى عن ذلك بعد سنين، وحدَّث بالموضوعات".
فالظاهر أن السهمي ما عرفه إلا في أيامه الأولى. فأعوذ بالله تعالى من الحور بعد الكور ، ونسأله حسن الخاتمة بفضله وكرمه!" ا. ﻫ مِن "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (13/ ق2/ 950 – 952/ ح6428).
~~~~~~~~~
- (مَنْ أدخلَ على أخيه المسلم فرحًا وسرورًا في دار الدُّنيا؛ خلق الله عز وجل منْ ذلك خَلْقًا يَدفعُ به عنه الآفات في الدنيا، فإذا كان يوم القيامة كانَ منه قريبًا، فإذا مَرَّ به هَوْلٌ يُفْرِقه قال: لا تَخَفْ. فيقولُ له: مَنْ أنتَ؟ فيقول: أنا الفرحُ -أو السُّرورُ- الذي أَدْخَلْتَهُ على أخيكَ في دارِ الدنيا).
الحديث قال عنه أبي في "ضعيف الترغيب والترهيب" برقم 1585 ؛ أنه ضعيف جدًا.
وقال عن نحوه في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" 5693 ؛ أنه منكر.
ويُغني عنه حديث:
«أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورًا، أو تقضي عنه دَينًا، أو تطعمه خبزًا».
وهو في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" برقم (1494)، ونحوه برقم (2715).
~~~~~~~~~
- (من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر؛ وكّل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة)
ضعّفه الوالد رحمه الله، "ضعيف الترغيب والترهيب" (379)، و"ضعيف الجامع الصغير" (5732).
ملحوظة:
الحديث منتشرٌ في رسائل البريد بهٰذه الصورة:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" هو آلله آلذي لآ آله آلآ هو عآلمٍ آلغيب و آلشهآده هو آلرحمٍن آلرحيمٍ (22)هو آلله آلذي لآ آله آلآ هو آلمٍلك آلقدوس آلسلآمٍ آلمٍؤمٍن آلمٍهيمٍن آلعزيز آلجبآر آلمٍتكبر سبحآن آلله عمٍآ يشركون (23)هو آلله آلخآلق آلبآرئ آلمٍصور له آلآسمٍآء آلحسنى يسبح له مٍآ فى آلسمٍوآت و آلآرض و هو آلعزيز آلحكيــــــمٍ (24)"
هل تعلمٍ آن مٍن قرأ آلثلآث آلآيآت آلآخيره مٍن سورة آلحشر في آلنهآر صلى عليه 70 آلف مٍلك حتى يمٍسي و آذآ قرأهآ آلمٍسآء صلى عليه 70 آلف مٍلك حتى يصبح و آذآ مٍآت مٍآت شهيد انشرها لكي لاتحرم نفسك الأجر وأجر كل من قرأها
فكان لابد من إتْباعِ ذِكرِ درجةِ الحديث بالتنبيه:
تنبيه: كتابة الآيات فيها خللٌ واضحٌ في كيفيةِ كتابةِ الألفات على غير ما اصطلح عليه علماء الشأن، ووضعِ التشكيلِ الخاطئ، خاصةً تنوين الكسر، أخشىٰ أن يكون هٰذا بابًا لتحريف كتاب الله، فلزم التحذير مِن العَبَث بكلماتِ القرآن العظيم، والذي أُلِّفَتْ مؤلَّفاتٌ ضخمةٌ في مجرّدِ رسمه ونَقْطِه، فكيف يأتي أحدُنا ليُعرِض عن كل هٰذا بوضع التشكيل حيث راق له!! ويكتب الألفات بصورة المدّ (آ) الدالِّ اصطلاحًا على أنه اختصار: (ءا) !!
فأنتم لما كتبتم:
آلله آلخآلق آلبآرئ
صار اللفظ هكذا:
ءالله ءالخالق ءالبارئ
وهذه صيغةُ استفهامٍ، بينما الآية فيها تقرير
فتغيّر المعنىٰ!
اللهمّ! غُفرًا
فاحذروا
المسألة ليست تسلية!
~~~~~~~~~
- 'من صلى علي في يوم ألف صلاة ... لم يمت حتى يبشر بالجنة'
ضعيف جدًا. "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (5110 )
- 'من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة :سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه '
موضوع. "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (5857)
- 'من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة '
ضعيف . "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (5788)
~~~~~~~~~
(لا يزال الناسُ بخيرٍ ما أَخَّروا السُّحورَ وعَجَّلوا الفِطْرَ).
هٰذا الحديث أُتْبع في بعض المطويّات بتوثيق: (رواه البخاري ومسلم).
والحقيقة أن "صحيح البخاري" و "صحيح مسلم" ليس فيهما هٰذا الحديث بهٰذا التمام، وإنما هو فيهما بلفظ:
«لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ». خ 1957، م 1098
وقد ورد الحديث بالتمام المذكور في "مسند الإمام أحمد" (5/ 147)، ولفظُه:
(لاَ تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الإِِفْطَارَ ، وَأَخَّرُوا السُّحُورَ).
لٰكن سنده ضعيف؛ فيه ابنُ لَهِيعة؛ "صدوق خلط بعد احتراق كتبه"، كما في "التقريب" (574)، والراوي عنه في هٰذا الحديث: مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، روىٰ عنه بعد الاختلاط.
وقد حَكم الوالدُ رَحِمَهُ اللهُ على الحديث بأنه: "مُنكر بهٰذا التمام"، وقال:
"وإنما قلتُ إنّ الحديث مُنكَر؛ لأنه قد جاءت أحاديث كثيرة بمعناه لم يَرِدْ فيها (تأخير السحور)" اﻫ. يُنظَر كلامه كاملاً في "إرواء الغليل" (4/ 32 و33).
ويُغني عن هٰذا الحديث -مِن حيث الحثّ علىٰ تأخيرِ السحور- أحاديثُ أخرىٰ صحيحة، منها:
{«عَجِّلُوا (وفي حديثٍ: بَكِّرُوا ﺑ ) الإفطار، وأَخِّرُوا السُّحورَ».
"سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1773)، و"صحيح الجامع" (2835 و3989).
{«إِنَّا -مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ- أُمِرْنَا أَنْ نُعَجِّلَ إِفْطَارَنَا، وَأَنْ نُؤَخِّرَ سُحُورَنَا، وَأَنْ نَضَعَ أَيْمَانَنَا عَلَىٰ شَمَائِلِنَا فِي الصَّلاةِ».
"أصل صفة صلاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" (1/ 205 – 207).
(إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ)
هٰذا الحديث رواه ابن ماجه (1753)، وضعَّفه الوالد رَحِمَهُ اللهُ، يُنظر "إرواء الغليل" (921).
والذي صحّ -في دعاء الصائم- مُطلَق دون تحديدِ حين الفطر:
«ثلاثُ دَعَواتٍ لا تُرَدُّ: دَعْوَةُ الوالِدِ، ودَعْوَةُ الصَّائمِ، ودَعْوَةُ الْمُسَافِر»
"سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1797).
وفي رواية:
«ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ: دَعْوَةُ الصَّائمِ ودَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ»
"صحيح الجامع" (3030).
~~~~~~~~~
(يأتي زمان على أمتي يحبون خمسة وينسون خمسة: يحبون الدنيا وينسون الآخرة، يحبون المال وينسون الحساب، يحبون المخلوق وينسون الخالق، يحبون القصور وينسون القبور، يحبون المعصية وينسون التوبة؛ فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء والموت الفجأة وجور الحكام).
سُئل أبي رَحِمَهُ اللهُ عن مِثْلِه؛ فقال:
"هٰذا حديثٌ لا نعرف له أصلاً في شيءٍ مِن كُتُبِ السُّنّةِ التي اطّلعْنا عليها" اﻫ.
الاستماع إلى الفتوى مِن هنــــا
~~~~~~~~~
(يقول الله عز وجل للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لقضاء عباده: إني لم أجعل علمي وحكمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم ولا أبالي)
حديثٌ موضوع
"سلسلة الأحاديث الضعيفة" (867)، و"ضعيف الترغيب والترهيب" (61)، وقال أبي رَحِمَهُ اللهُ في المصدر الأول:
"والخلاصة أن الحديث موضوع بهٰذا السياق، وفيه لفظة منكرة جدًّا وهي قعود الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى على الكرسي، ولا أعرف هٰذه اللفظة في حديث صحيح، وخاصة أحاديث النزول وهي كثيرة جدًّا بل وهي متواترة كما قطع بذٰلك الحافظ الذهبي في "العل" (ص53، 59)، وذكر أنه ألّف في ذٰلك جزءًا.
وقد روي الحديث بدون هٰذه اللفظة من طرق أخرىٰ كلها ضعيفة، وبعضها أشدُّ ضعفًا مِن بعض، فلابد مِن ذكرها لئلا يَغترَّ بها أحدٌ [كما وقع لي قديمًا في تخريج أحاديث "الترغيب" حيث أشرتُ للحديث بالْحُسنِ تقليدًا مِني لابن كثير ومَن ذكرنا معه، والآن فقد رجعت عن ذٰلك. غفر الله لي ولهم] لكثرتها فيقول: بعضها يقوي بعضًا! كيف وقد أورد بعضها ابن الجوزي في "الموضوعات" ؟!" اﻫ
~~~~~~~~~
(الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه)
من قالها مرة واحدة سخر الله له 70000 ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة.
الحديث قال عنه أبي رحمه الله:
"منكر"، انظري "السلسلة الضعيفة" (5087)، وقال في "ضعيف الترغيب" (965): "ضعيف".
~~~~~~~~~
(إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ؛ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي شَوَّالٍ، وَتَمْيِيزُ الْقَبَائِلِ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ، وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمِ، وَمَا الْمُحَرَّمُ؟ (يَقُولُهَا ثَلَاثًا)، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ! يُقْتَلُ النَّاسُ فِيهَا هَرْجًا هَرْجًا. قُلْنَا: وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ:
هَدَّةٌ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ؛ فَتَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ، وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، فِي سَنَةٍ كَثِيرَةِ الزَّلازِلِ.
فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؛ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَأغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ، وَسُدُّوا كُوَاكُمْ، وَدِثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ، وَسُدُّوا آذَانَكُمْ، فَإِذَا أَحْسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا، وَقُولُوا: سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، رَبُّنَا الْقُدُّوسُ؛ فَإِنَّه مَنْ فَعَلَ ذٰلِكَ؛ نَجَا، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذٰلِكَ؛ هَلَكَ).
قال أبي رَحِمَهُ اللهُ: "وهٰذا مَتْنٌ مَوضوعٌ، وإسنادُه واهٍ مُسلسَلٌ بِالعِلَل".
ينظر التفصيل في: "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (6471). وينظر نحوَه فيها -"الضعيفة"- (6178) و(6179).
~~~~~~~~~