نصّ السّؤال (رسالة الجوّال)
47- ما هي صفاتُ الكمالِ للهِ -جَلَّ جَلالُهُ- التي حوتْها آيةُ (آل عمران: 18)؟
مع التوضيح.
|
البيان
قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ:
{شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إلٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إلٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (آل عمران: 18).
قال الشيخُ عبدُ الرحمٰن بن محمد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ- في بيانِ معنىٰ {قَائِمًا بِالْقِسْطِ} وخاتمةِ الآية:
"أََيْ: قَائِمًا بِالْعَدْلِ، فَشَهِدَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ قَائِمٌ بِالْعَدْلِ فِي تَوْحِيدِهِ، وَبِالْْوَحْدَانِيَّةِ فِي عَدْلِهِ.
وَالتَّوْحِيدُ وَالْعَدْلُ هُمَا جِمَاعُ صِفَاتِ الْكَمَالِ.
وَنَظْمُ الآيةِ: شَهِدَ اللهُ قَائِمًا بِالْقِسْطِ أَنَّه لا إِلٰهَ إلا هُوَ، فـ {قَائِمًا} نُصِبَ عَلَى الْحَالِ، و{لا إِلٰهَ إلا هُوَ} تَوْكِيدٌ لِمَا سَبَقَ؛ لِعَظَمِ شَأْنِ التَّوْحِيدِ.
ثُمَّ أَثْنَىٰ عَلَىٰ نَفْسِهِ الْمُقَدَّسَةِ، فَأَخْبَرَ بِأَنَّهُ:
{الْعَزِيزُ} الَّذِي لا يُرَامُ جَنَابُهُ؛ عَظَمَةً وكِبْرِيَاءً.
{الْحَكِيمُ}: فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ، وَشَرْعِهِ وَقَدَرِهِ.
فَتَضَمَّنَتْ هٰذِهِ الآيَةُ الْكَرِيمَةُ[1]:
◐ أَجَلَّ شَهَادَةٍ، وَأَعْظَمَهَا، وَأَعْدَلَهَا، وَأَصْدَقَهَا!
◐ مِنْ أَجَلِّ شَاهِدٍ!
◐ بِأَجَلِّ مَشْهُودٍ بِهِ!
وَتَضَمَّنَتْ:
◐ تَوْحِيدَهُ تَعَالَىٰ.
◐ وَعَدْلَهُ.
◐ وَعِزَّتَهُ.
◐ وَحِكْمَتَهُ" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص67 و68.