الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام علىٰ خاتم
رسل الله، وعلىٰ آله وصحبه ومَن والاه
أمَّا بعد
رُوي
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
«يُبْعَثُ
مُنَادٍ عِنْدَ حَضْرَةِ كُلِّ صَلَاةٍ، فَيَقُولُ:
يَا
بَنِي آدَمَ! قُومُوا فَأَطْفِئُوا [عَنْكُمْ] مَا أَوْقَدْتُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ.
فَيَقُومُونَ
[[فَيَتَطَهَّرُونَ] فتَسْقُطُ خَطَايَاهُمْ مِنْ أَعْيُنِهِمْ، وَيُصَلُّونَ، فَيُغْفَرُ
لَهُمْ مَا بَيْنَهُمَا.
ثُمَّ
تُوقِدُونَ فِيمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الصَّلَاةِ الْأُولَىٰ نَادَىٰ:
يَا
بَنِي آدَمَ! قُومُوا فَأَطْفِئُوا مَا أَوْقَدْتُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ.
فَيَقُومُونَ،
فَيَتَطَهَّرُونَ](1)،
وَيُصَلُّونَ (الظُّهْرَ)، فَيُغْفَرُ لَهُمْ مَا بَيْنَهُمَا، فَإِذَا حَضَرَتِ الْعَصْرُ
فَمِثْلُ ذَٰلِكَ، فَإِذَا حَضَرَتِ الْمَغْرِبُ فَمِثْلُ ذَٰلِكَ، فَإِذَا حَضَرَتِ
الْعَتَمَةُ فَمِثْلُ ذَٰلِكَ، فَيَنَامُونَ [وَقَدْ غُفِرَ لَهُمْ](1)،
فَمُدْلِجٌ[1]
فِي خَيْرٍ، وَمُدْلِجٌ فِي شَرٍّ».
رواه الطبرانيُّ في
"الكبير".
_____________________
[تعليق الوالد رَحِمَهُ اللهُ]:
(1) زيادة مِن "الكبير"، وكأن المصنّف تعمَّد
حذفَها اختصارًا، فإنها ليست في المخطوطة أيضًا، وتبعه الهيثمي، وأعلَّه بأنَّ فيه
أبان بن أبي عيَّاش، وهو وهْمٌ منه، كما وهم المؤلف في الإشارة إلىٰ تضعيف الحديث؛
فإنّ إسناده حسن، كما بيَّنتُ ذٰلك في "الصحيحة" (2530).
"صحيح الترغيب والترهيب" (5- كتاب الصلاة/ 13- الترغيب في الصلوات الخمس، والمحافظة عليها، والإيمان بوجوبها/ 1/ 266/ ح 359 (حسن)).
الأحد 25 رمضان 1436ه.
[1] - "قال ابنُ السِّكِّيتِ: أَدْلَجَ القوم إدلاجًا:
إذا ساروا الليلَ كلَّه، فهم مُدْلِجُونَ" اﻫ مِن "تهذيب اللغة" للأزهري
(10/ 654 – الدار المصرية).