الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام علىٰ
خاتم رسل الله، وعلىٰ آله وصحبه ومَن والاه.
أمَّا بَعْدُ
عن
عُقْبَةَ بنِ عامرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أنه قال:
«إذَا
تَطَهَّرَ الرَّجُلُ، ثُمَّ أَتَى المَسْجِدَ يَرْعَى الصَّلَاةَ؛ كَتَبَ لَهُ كَاتِبَاهُ
-أَوْ كَاتِبُهُ- بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا إلَى المَسْجِدِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَالْقَاعِدُ
يَرْعَى الصَّلَاةَ كَالْقَانِتِ، وَيُكْتَبُ مِنَ المُصَلِّينَ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ
بَيْتِه حَتَّىٰ يَرْجِعَ إلَيْهِ».
[قال الحافظ المنذري رَحِمَهُ اللهُ:]
رواه أحمد، وأبو يعلىٰ، والطبراني في "الكبير"
و"الأوسط"، وبعض طرقه صحيح، وابن خزيمة في "صحيحه"، ورواه ابن
حبان في "صحيحه" مفرَّقًا في موضعين.
(القنوت): يُطلَق بإزاءِ مَعانٍ،
منها:
1/ السكوت.
2/ والدعاء.
3/ والطاعة.
4/ والتواضع.
5/ وإدامة الحج.
6/ وإدامة الغزو.
7/ والقيام في الصلاة، وهو المراد في هٰذا الحديث، والله
أعلم.
"صحيح الترغيب والترهيب" (5-
كتاب الصلاة/ 9- الترغيب في المشي إلى المساجد سيّما في الظُّلَم، وما جاء في
فضلها/ 1/ 240/ ح 298 (صحيح)).
*****************
قال الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ:
"ذَكَرَ ابْنُ
الْعَرَبِيِّ أَنَّ الْقُنُوتَ وَرَدَ لِعَشْرَةِ مَعَانٍ، فَنَظَمَهَا شَيْخُنَا الْحَافِظُ
زَيْنُ الدِّينِ الْعِرَاقِيُّ فِيمَا أَنْشَدَنَا لِنَفْسِهِ إِجَازَةً غَيْرَ مَرَّةٍ:
وَلَفْظُ
الْقُنُوتِ اعْدُدْ مَعَانِيَه تَجِدْ * مَزِيدًا عَلَىٰ عَشْرٍ مَعَانِيَ مَرْضِيَّهْ
دُعَـاءٌ
خُشُوعٌ وَالْعِبَادَةُ طَاعَةٌ
* إِقَامَتُهَا إِقْـــــــــرَارُه
بِالْعُبُودِيَّهْ
سُكُوتٌ
صَلَاةٌ وَالْقِيَامُ وَطُولُه
* كَذَاك
دَوَامُ الطَاعَةِ الرَّابِحُ الْقُنْيَهْ"
مِن "فتح الباري" (2/ 570، ط3،
1407ﻫ، السلفية – القاهرة).
السبت 17 رمضان 1436هـ