حكم توحيد الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ الحمدَ للهِ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله مِن شرورِ أنفُسِنا ومِن سيئات أعمالنا، مَن يَهْدِه اللهُ؛ فلا مضلَّ له، ومَن يُضْلِلْ؛ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه.

أما بعد

فقد سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى:

فضيلة الشيخ، انتشر خلال هذين اليومين رسائل عبر الجوال فيها: توحيد الدعاء عند الإفطار على الأعداء، هل في هذا محذور شرعي؟
فأجاب:

أنا قلتُ لكم إن الجوّالات الآن اتُّخذت وسيلةً لِترويج البدع بأسهل طريق وأسرع طريق، فعليكم بالحذر مما يُنشَر فيها وما يقال فيها مِن البدع، ولو كان في نظرِ بعضِ الناس أنه سَهْل وأنه يسير؛ لأنه يتدرّج ويتطوّر، نحن لا نأخذ دينَنا عن الجوّالات، ولا عن المجهولين الذين يَندسّون مِن وراء الجوّالات، وإنما نأخذ ديننا مِن كتابِ الله وسُنّةِ رسوله، وعن طريق علمائنا.
الرابط الصوتيّ للفتوى

********
وسئل حفظه الله:
لقد قرأتُ في مجلة الدعوة، قرأتُ فتوى لفضيلتكم مضمونها أن توحيد الدعاء عبر رسائل الجوال بدعة، فهل هذه الفتوى صحيحة؟

فأجاب:

نعم، الذي يقول للناس: ادعوا جميعًا في يوم كذا وكذا، وفي ساعة كذا وكذا؛ هذه بدعة، ولا حاجة أنه يقول في الجوال، الدعاء مأمور به من دون أن تأمرهم أنت، الله أمرهم بهذا، ولا تحدد لهم وقتًا، ولا تعيّن لهم نوعًا من الدعاء*.

* مِن أسئلة شرح منظومة الآداب/ الشريط الثاني عشر.

المصدر: كتاب "الإجابات المهمة في المشاكل الملمة" (2/ 64)

حكم التهنئة بالعام الهجريّ الجديد

بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحمدَ للهِ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله مِن شرورِ أنفُسِنا ومِن سيئات أعمالنا، مَن يَهْدِه اللهُ؛ فلا مضلَّ له، ومَن يُضْلِلْ؛ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله.
أما بعد
فهذه فتاوى في حكم التهنئة بالعام الجديد، أسأل الله أن ينفع بها:

فتاوى اللجنة الدائمة:

السؤال الأول من الفتوى رقم ( 20795 )
س 1: هل يجوز تهنئة غير المسلمين بالسنة الميلادية الجديدة، والسنة الهجرية الجديدة، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم؟
ج 1: لا تجوز التهنئة بهذه المناسبات؛ لأن الاحتفاء بها غير مشروع.
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: بكر أبو زيد ، عضو: صالح الفوزان، عضو: عبد الله بن غديان، الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
 رابط الفتوى
********
وسئل سماحة الشيخ صالح الفوزان:
فضيلة الشيخ وفقكم الله، يتبادل كثيرٌ مِن الناس التهاني بحلول العام الهجري الجديد، فما حُكم التهنئة بحلوله؟ ومِن العبارات قولهم: "عام سعيد"، أو قولهم: "وكل عام وأنتم بخير"، فهل هذا مشروع؟

فأجاب حفظه الله:
  • هذا بدعة، هذا بدعة
  • ويُشبِه تهاني النصارى بالعام الميلادي
  • وهذا شيءٌ لم يَفعله السلف
  • وأيضًا العام الهجري إنما هو اصطلاح مِن اصطلاح الصحابة لأجل تاريخ المعاملات فقط، لأجل تاريخ المعاملات فقط، ما حطّوه على أنه عيد، وعلى أنه يُهنّأ به، وعلى وعلى...، هذا لا أصل له، الصحابة إنما جعلوه لأجل تأريخ المعاملات وضبط المعاملات، فقط. نعم.الرابط الصوتيّ الفتوى

حُكمُ تصوير مغسلة الموتى بهدف الوعظ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على إمامِنا خاتم رسل الله
أما بعد
فلما وصلني بريدٌ مِن أكثر من مصدر وبعناوين متعددة، منها: "رحلة مصوّرة"، يحتوي عرضًا لمغسلة أموات، ومنها ما هو خاص بقسم النساء (وهي خالية منهن طبعًا)، مع شرح الخطوات بدءًا من مكتب تدوين المعلومات (!) إلى الدفن، وهدفُه -كما هو مصرَّحٌ فيه- الوعظُ عمومًا، وعِظةُ النساء المتهاونات في واجبات الدِّين مِن حجاب ونحوه- خصوصًا، وغير ذلك مِن أمور اشتمل عليها البريد، ولما كانت هذه الطريقة ليست على هدي السلف في الوعظ؛ رأيت أن أودع المدونة شيئًا من الفتاوى المتعلقة بهذا الشأن،
وجميعها لسماحة العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى، واللهَ نسأل أن يهدينا صراطه المستقيم.الفتاوى:
س: أثابكم الله معالي الشيخ هل ما يفعله بعض إخواننا مِن مغسّلي الأموات مِن ترك دخول بعض الشباب داخل المغسلة بغرض النظر إلى الميت للاعتبار به هل هذا الفعل جائز؟
الجواب:
هذا كله مِن التكلفات، والشباب -أصلحهم الله- لهم اصطلاحات ولهم أشياء ما أنزل الله بها من سلطان، الذي يريد أن يَعتبر يَعتبر ولو ما دخل على التغسيل، فلا يجوز هذا، وليس هذا من باب التذكير، ولا الوقت وقت تذكير، الوقت وقت عمل، وهذا سرّ من الأسرار، لا يجوز أن يطلع عليه أحد إلا للضرورة فقط، فهذا العمل لا أصل له، ولا يجوز، نعم. لكن لو دخل معهم واحد يريد أن يتعلم من باب التعلم والتدريب، واحد؛ لا بأس، أما كثرة، [يأتون بفريق] من الناس يقولون: تعالوا تعلّموا على الميت!؛ لا، هذا ما يجوز. نعم.
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/sounds.aspx?url=/AlFawzan/sounds/01193-35.ra

س: يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله: يوجد في الأسواق شريط فيديو يتكلم عن الموت ويُعرض فيه طريقةُ تغسيل الميت وكذلك عَرْضٌ للمقبرةِ وطريقةِ الدفن ، فهل يجوز أن يعرض هذا الشريط للرجال وللنساء ؟
الجواب:
لا، هذا مِن المبالغات والتكلف، وربما يَحصُل بسببه شيء مِن الوحشة لبعض الناس، فهذا لا [يجوز]، والناس يَعرفون -ولله الحمد-، المسلمون يَعرفون كيف يُغسّلون الميت وكيف يدفنونه وكيف يصلّون عليه، بدون هذه الأمور وهذه الصور وهذه البلاوي التي حطّوها الآن. نعم.http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/sounds.aspx?url=/AlFawzan/sounds/00245-60.ra

س: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، تقول في سؤالها الثاني: هناك امرأة غسلت امرأة متوفاة وقد أحضروها مِن مصر للمملكة، فقد غُسّلت هنا في المملكة، ورأت منها مناظر لا تسرّ العين، علمًا بأن أهل المتوفاة يلحون في السؤال عنها، ولكن مغسّلتها ممتنعة عن الإجابة، فهل تجيبهم عما رأت، أم تسكت ولا تجيب لهم شيئًا؟
الجواب:
مَن غسّل مسلمًا فإنه يَستر عليه، ولا يَذكر شيئًا مما رأى، فهذه أمانة وسِرّ، فلا يجوز للإنسان أن يتحدّث عن الميت المسلم أنه حَصل منه كذا عند الدفن، أو حصل منه كذا عند الغسل، ينبغي أن يستره، لأنه أخوه وأمانة بين يديه. نعم.
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/sounds.aspx?url=/AlFawzan/sounds/00609-36.ra

س: تقول : إذا رأى المُغَسِّل للموتى ما يكره من سوء وَجْهِ الميت وتغير صورته ، وكان الميت صاحب بدعة في العقيدة هل يحْرُم عليه أن يُحَدِّث بذلك ، وما توجيهكم للذين يُغَسِّلون الموتى؟
الجواب:
الذين يغسّلون الموتى أُمَناء، يجب عليهم أن يستروا ما يروا ولا يخبرون به الناس.
أولاً: لأن هذا غيبة للميت
وثانيًا: لأن هذا يسيء إلى أقارب الميت
فلا داعي أو لا يجوز هذا العمل، لا يجوز هذا العمل، وهو أن الغاسل يخبر عن الميت أو ما يرى عليه، لا يجوز له أن يُخبِر بذلك، اللهم إلا إذا رأى ما يسرّ من أحوال الميت فإنه يخبر بذلك لأن هذا مما يسرّ، أما إذا رأى شيئًا غير ذلك؛ فإنه يَستر عليه.