ما هو أعظَمُ ما أمر الله به؟ - مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال

15- ما هو أعظمُ ما أمَرَ اللهُ به؟
وما معناه لغة وشرعًا؟
وكم أقسامُه؟
مع تعريف كلِّ قِسم


البيان

قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ التَّوْحيِدُ*، وَهُوَ: إِفْرَادُ اللهِ بِالْعِبَادَةِ**).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* وَهُوَ أَعْظَمُ فَرِيضَةٍ فَرَضَهَا اللهُ عَلَى الْعِبَادِ عِلْمًا وَعَمَلاً، ولأَجْلِهِ أُرْسِلَتِ الرُّسُلُ، وَأُنْزِلَتِ الْكُتُبُ، وَبِهِ تُكَفَّرُ الذُّنُوبُ، وَتُسْتَوْجَبُ الْجَنَّةُ، وَيُنْجَىٰ مِنَ النَّارِ .
** هُوَ فِي الأَصْلِ مِنْ: وَحَّدَهُ تَوْحِيدًا: جَعَلَهُ وَاحِدًا، أَيْ: فَرْدًا.
وَوَحَّدَهُ: قَالَ: إِنَّهُ وَاحِدٌ أَحَدٌ، وَقَالَ: لا إِلٰهَ إِلا اللَّهُ.
وَالْوَاحِدُ الأَحَدُ: وَصْفُ اسْمِ الْبَارِي؛ لاخْتِصَاصِهِ بَالأَحَدِيَّةِ.
وَأَقْسَامُ التَّوْحِيدِ ثَلاثَةٌ:
تَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ، وَهُوَ: الْعِلْمُ بِأَنَّ اللهَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَخَالِقُهُ.
وَالثَّانِي: تَوْحِيدُ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، وَهُوَ: أَنْ يُوْصَفَ اللهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَوَصَفَهُ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالثَّالِثُ: تَوْحِيدُ الإلَـٰهِيَّةِ، وَهُوَ: إِخْلاصُ الْعِبَادَةِ لِلَّهِ وَحْدَهُ، بِجَمِيعِ أفْرَادِ الْعِبَادَةِ" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص32

ما معنى (العبادة) في اللغة وفي القرآن؟ - مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال

14- ما معنى العبادة في اللغة؟
وما معناها في القرآن؟
وما وَجْهُ تَسميتِها بهٰذا الاسم؟

البيان

قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ، أَنَّ الْحَنِيفِيَّةَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ. وَبِذٰلِكَ أَمَرَ اللهُ جَمِيعَ النَّاسِ، وَخَلَقَهُمْ لَهَا؛ كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: 56).
وَمَعْنَىٰ {يَعْبُدُونِ}: يُوَحِّدُونِ).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"قال ابنُ عَبَّاسٍ: كُلُّ مَوضِعٍ في القُرآنِ: {اعْبُدُوا اللَّهَ} فمَعْنَاهُ: 
وَحِّدُوا اللهَ. 
وَجَاء أيضًا: عِبَادَةُ اللهِ: تَوحِيدُ اللهِ.
والعِبادةُ في اللُّغَةِ: التَّذَلُّلُ وَالخُضُوعُ، مِن قَولِهِم: طَريقٌ مُعَبَّدٌ، أَي: مُذَلَّلٌ قَد وَطِئَتْهُ الأَقْدامُ.
وَسُمِّيَتْ وَظائِفُ الشَّرْعِ على الْمُكَلَّفِين عِباداتٍ؛ لأنَّهُم يَفْعَلُونَها لِلَّهِ خَاضِعِين ذَالِّينَ. ويَأتي تَعْريفُها في الشَّرْعِ" اﻫ من "حاشية ثلاثة الأصول" ص31 و32.

ما الحكمةُ التي مِن أجْلِها خَلَقَنا اللهُ عز وجل؟ - مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال



13- ما الحكمةُ التي مِن أجْلِها خَلَقَنا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ؟
وما الدليل؟


البيان

قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ، أَنَّ الْحَنِيفِيَّةَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ. وَبِذٰلِكَ أَمَرَ اللهُ جَمِيعَ النَّاسِ، وَخَلَقَهُمْ لَهَا؛ كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: 56) ).     
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"مَا أوجَدَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ الثَّقَلَيْنِ إِلا لِحِكْمَةٍ عَظِيمَةٍ، وَهٰذِهِ الْحِكْمَةُ الْعَظِيمَةُ هِيَ: عِبَادَةُ اللَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَتَرْكُ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ.
وَأَفَادَتْ أَنَّ الخَلْقَ لَمْ يُخْلَقُوا عَبَثًا وَلَمْ يُتْرَكُوا سُدًى" اﻫ من "حاشية ثلاثة الأصول" ص31

ما هي الحنيفية ومَن هو الحنيف؟ - مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال

12- ما هي الحنيفية؟ ومَن هو الحنيف؟
مع الاستدلال من القرآن الكريم.


البيان

قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ، أَنَّ الْحَنِيفِيَّةَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"أي: الْحَنِيفِيَّةُ طَرِيقَةُ وَشَرِيعَةُ الْخَلِيلِ إِبْرَاهِيم وَجَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، هِيَ مَا قَرَّرَهَا بِهِ الْمُصَنَّفُ: (أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّين)؛ فَهٰذِهِ هِيَ حَقِيقَةُ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ: عِبَادَةُ اللَّهِ بِالإِخْلاصِ.
وَالإِخْلاصُ: حُبُّ اللَّهِ، وَإِرَادَةُ وَجْهِهِ.
وَعِبَادَةُ اللَّهِ بِالإِخْلاصِ، وَتَرْكُ مَا سِوَاهُ هِيَ الْمَذْكُورَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَىٰ:
{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَٰهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (النحل: 123)، وفي قَولِه: {إِنَّ إِبْرَٰهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (النحل: 120).
وَالْحَنِيفُ: مُشْتَقٌّ مِنَ الْحَنَفِ، وَهُوَ الْمَيْلُ، فَالْحَنِيفُ:
- الْمَائِلُ عَنِ الشِّرْكِ قَصْدًا إِلَى التَّوْحِيدِ، وَالْحَنِيفُ:
- الْمُسْتَقِيمُ الْمُسْتَمْسِكُ بِالإِسْلامِ.
- الْمُقْبِلُ عَلَى اللَّهِ.
- الْمُعْرِضُ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ.
- وَكُلُّ مَنْ كَانَ عَلَىٰ دِينِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ" اﻫ من "حاشية ثلاثة الأصول" ص30 و31.

ما معنى المُحادَّة المذكورة في سورة المجادلة؟ - مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال

11- ما معنى المحادَّة المذكورة في سورة (المجادلة)؟
وفي خاتمة السورة سِرٌّ بديعٌ؛ ما هو؟

البيان

قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(الثَّالِثَةُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ، وَوَحَّدَ اللهَ؛ لا يَجُوزُ لَهُ مُوَالاةُ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَلَوْ كَانَ أَقْرَبَ قَرِيبٍ؛ وَالدَّلِيلُ: قَوْلُهُ تَعَالَىٰ:
{لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَ ٰنَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَـٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّـٰتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (المجادلة: 22) ).
ومما قاله الشيخُ ابن قاسم -رَحِمَهُ اللهُ- في تعليقه:
"وَالَمُحَادّة هِيَ: الْمُجَانَبَةُ وَالْمُخَالَفَةُ وَالْمُغَاضَبَةُ وَالْمُعَادَاةُ.
وَلَهَا أَيْضًا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَعْنَيَانِ:
أَحَدُهُمَا: إِنَّ الْكُفَّارَ كَانُوا فِي حَدٍّ وَالْمُؤْمِنُونَ فِي حَدٍّ:
الْمُؤْمِنُونَ فِي حَدِّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ.
وَالْمُشْرِكُونَ فِي حَدِّ إِبْلِيسَ وَجُنُودِه، وَهُوَ الْكُفْرُ.
وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ الْكَافِرِينَ وَالْمُسْلِمِينَ إِلا الْحَدِيد، يَعْنِي: الْقِتَال بِالْحَدِيدِ". اﻫ من "حاشية ثلاثة الأصول" ص 27
وقال -رَحِمَهُ اللهُ- في قولِه تَعَالَىٰ: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}:
"هَـٰذَا أَعْلَىٰ مَرَاتِب النَّعِيمِ، وَفِيهِ سِرٌّ بَدِيعٌ؛ وَهُوَ أَنَّهُمْ لَمَّا أَسْخَطُوا الْقرَائبَ وَالْعَشَائِر فِي اللَّهِ؛ عَوَّضَهَمُ اللَّهُ بِالرِّضَىٰ عَنْهُمْ، وَأَرْضَاهُمْ عَنْهُ بِمَا أَعْطَاهُمْ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ، وَالْفَوْزِ الْعَظِيمِ، وَالْفَضْلِ الْعَمِيمِ" اﻫ من "حاشية ثلاثة الأصول" ص29.

الشِّرك ذَنْبٌ لا يُغْفَر إلا بالتوبة - مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال

10- استدلي من القرآن العظيم على أن الشِّركَ ذَنْبٌ لا يُغفَرُ 
-إلا بِالتَّوبَةِ منه-


البيان

قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"... فإِنَّ دعاءَ غيرِ اللهِ هُو الشِّرْكُ الأكبرُ والذَّنْبُ الذي لا يُغْفَرُ إلا بِالتَّوبَةِ منه؛ قَالَ تَعَالَىٰ:
{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (النساء: 116).
{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} (المائدة: 72)" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص26.

أَنَّ اللهَ لا يَرْضَىٰ أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحَدٌ فِي عِبَادَتِهِ؛ لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ - مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال

9- لماذا اختار المصنِّفُ الملَكَ والنَّبيَّ في بيان نَفْيِ الشريك عن الله؟
وما دليله؟
وما وجه الدّلالة؟


البيان

قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(الثَّانِيَةُ: أَنَّ اللهَ لا يَرْضَىٰ أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحَدٌ فِي عِبَادَتِهِ؛ لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ*، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ: {وَأَنَّ الْمَسَـٰجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}** (الجِنّ: 18) ).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* أَيْ: لا يَرْضَىٰ سُبْحَانَهُ أَنْ يُجْعَلَ لَهُ شَرِيكٌ فِي عِبَادَتِهِ؛ لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ عِنْدَهُ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، يَعْنِي: فَضْلاً عَنْ غَيْرِهِمَا مِنْ سَائِرِ المَخْلُوقَاتِ، فَإِذَا لَمْ يَرْضَ بِعِبَادَةِ مَنْ كَانَ قَرِيبًا مِنْهُ كَالْمَلائِكَةِ، وَلا نَبِيًّا مُرْسَلاً، وَهُمْ أَفْضَلُ الْخَلْقِ؛ فَغَيَّرَهُمْ بِطَرِيقِ الأَولَىٰ؛ لأَنَّ الْعِبَادَةَ لا تَصْلُحُ إِلا لِلَّهِ وَحْدَهُ، فَكَمَا أَنَّهُ الْمُتَفَرِّدُ بِالْخَلْقِ وَالرَّزْقِ وَالتَّدْبِيرِ؛ فَهُوَ الْمُسْتَحِقُّ لِلْعِبَادَةِ وَحْدَهُ دُونَ مِنْ سِوَاهُ.
** أي: وَأنَّ المواضِعَ التي بُنِيَتْ لِلصَّلاةِ والعِبادةِ وذِكْرِ اللهِ، أَوْ أعضاءَ السُّجودِ؛ لِلّه؛ فلا تَعْبُدُوا -نَهْيٌ عامٌّ لِجميعِ الخَلْقِ؛ الإنْسِ والجِنِّ- فيها أو بها {مَعَ اللهِ أَحَدًا}.
و{أَحَدًا} نَكِرَةٌ في سِياقِ النَّهْيِ؛ شَمَلَتْ جميعَ ما يُدْعَىٰ مِن دُونِ اللهِ، سواءٌ كان المدْعُوُّ مِن دُونِ اللهِ صَنَمًا، أو وَلِيًّا، أو شَجَرةً، أو قَبْرًا، أو جِنِّيًّا، أو غيرَ ذٰلك" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص25 و26.

من أطاع الرسول دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار -مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال

8- استدلي من القرآن الكريم علىٰ أن مَن أطاع الرسولَ دخل الجنة، ومَن عصاه دخل النار.

البيان
قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّه يَجِبُ عَلَىٰ كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ، تَعَلُّمُ هَـٰذِهِ الثَّلاثِ مَسَائِل، والْعَمَلُ بِهِنَّ:
الأُولَىٰ: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا، وَرَزَقَنَا، وَلَمْ يَتْرُكْنَا هَمَلاً، بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً، فَمَنْ أَطَاعَهُ؛ دَخَلَ الجَنَّةَ*، وَمَنْ عَصَاهُ؛ دَخَلَ النَّارَ**، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ:
{إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَـٰهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا} (المزمل: 15، 16) ).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* لأنَّ طاعتَه طَاعَةٌ لِلّه؛ {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّـٰتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (النساء: 13)، {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} (النور: 52).
** أَعَاذَنَا اللهُ مِنها؛ {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَـٰلِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} (النساء: 14).
وقَدْ أَمَرَنا اللهُ بِطَاعَتِهِ وَنَهَانَا عَن مَعْصِيَتِهِ في غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص23.

ما معنى {أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً}؟ - مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال


7- ما معنى الآية 36 من سورة (القيامة)؟


البيان
قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّه يَجِبُ عَلَىٰ كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ، تَعَلُّمُ هَـٰذِهِ الثَّلاثِ مَسَائِل، والْعَمَلُ بِهِنَّ:
الأُولَىٰ: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا، وَرَزَقَنَا، وَلَمْ يَتْرُكْنَا هَمَلاً*).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* أي: مُهْمَلِين مُعَطَّلِين سُدًى، شِبْهَ البَهائمِ لا نُؤمَرُ ولا نُنْهَىٰ؛ قال تَعَالَىٰ:
{أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً} (القيامة: 36). وقال:
{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلٰهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} (المؤمنون: 115، 116)" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص22.

لماذا يُقدَّم العلمُ على العمل؟ - من "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال

6- لماذا يُقَدَّمُ العلمُ على العمل؟
وما الدليل؟
وما وَجْهُ الدّلالة فيه؟


البيان

قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(وَقَالَ البُخَارِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ-: "بَابُ: العِلْمِ قَبْلَ القَوْلِ وَالْعَمَلِ*؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلٰهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ}** (محمَّد:19)، فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ" قَبْلَ القَوْلِ وَالعَمَلِ***).
قال الشيخُ عبدُ الرحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* تَرْجَمَ -رَحِمَهُ اللهُ- بِالبَداءَةِ بِالعِلْمِ؛ لأَنَّ تَعَلُّمَ العِلْمِ الفَرْضِ مُقَدَّمٌ عَلَى القَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَذَلِكَ أَنَّ قَوْلَ الْمَرْءِ وَعَمَلَهِ لا يَصْلُحُ إِلا إِذَا صَدَرَ عَنْ عِلْمٍ، وَفِي الْحَدِيثِ:
«مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا؛ فَهُوَ رَدٌّ»[1]، وَقَدْ قِيلَ:
وَكُلُّ مَنْ بِغَيْرِ عِلْمٍ يَعْمَلُ ... أَعْمَالُهُ مَرْدُودَةٌ لا تُقْبَلُ
وَهَلْ تُمْكِنُ عِبَادَةُ اللَّهِ الَّتِي هِيَ حَقُّهُ عَلَىٰ خَلْقِهِ وَخَلَقَهُمْ لَهَا إِلا بِالْعِلْمِ؟!
** اسْتَدَلَّ الْمُصَنَّفُ -رَحِمَهُ اللهُ- بِهٰذِهِ الآيَةِ الْكَرِيمَةِ عَلَىٰ وُجُوبِ الْبَدَاءَةِ بِالْعِلْمِ قَبْلَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، كَمَا اسْتَدَلَّ بِهَا الْبُخَارِيّ -رَحِمَهُ اللهُ- عَلَىٰ صِحَّةِ مَا تَرْجَمَ بِهِ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَىٰ أَمَرَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَمْرَيْنِ:
بِالعِلْمِ.             ثُمَّ بِالْعَمَلِ.
وَالْمَبْدُوءُ بِهِ الْعِلْمُ، فِي قَوْلِهِ: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلٰهَ إِلَّا اللَّهُ}.
ثُمَّ أَعْقَبَهُ بِالْعَمَلِ، فِي قَوْلِهِ: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}.
فَدَلَّ عَلَىٰ أَنَّ مَرْتَبَةَ الْعِلْمِ مُقَدَّمَةٌ عَلَىٰ مَرْتَبَةِ الْعَمَلِ، وَأَنَّ الْعِلْمَ شَرْطٌ فِي صِحَّةِ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، فَلا يُعْتَبَرُ إِلا بِهِ، فَهُوَ مُقَدَّمٌ عَلَيْهِمَا؛ لأَنَّهُ مُصَحِّحُ النِّيَّةِ الْمُصَحِّحَةِ لِلْعَمَلِ.
*** حيث قال: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}، ثم قال: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}، ولا يُبْدَأ إلا بالأَهَمِّ فَالأَهَمِّ، وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«ابْدَأُوا بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ»[2]" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص21 و22.


[1] - "صحيح مسلم" (1718).
[2] - المحفوظ بلفْظِ الخبَر (أَبْدَأُ)، وفي رواية: (نَبْدَأُ)، لا بلفْظِ الأمْر؛ يُنظر بيانُ الوالدِ -رَحِمَهُ اللهُ- لذٰلك في "الإرواء" (4/ 316  - 319 / 1120).

جهاد النفس أربع مراتب - مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -


نصّ رسالة الجوال

5- جهادُ النَّفْسِ أربعُ مَراتب، ما هي؟
لاحظي الرّبط بينها وبين المسائل الأربع
وكلّ ذٰلك مستنِد إلىٰ سورة العصر

البيان

قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"قال ابنُ القَيِّمِ:
جِهَادُ النَّفْسِ أَرْبَعُ مَرَاتِبَ:
إِحْدَاهَا: أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَىٰ تَعَلُّمِ الْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ الَّذِي لا فَلاحَ لَهَا وَلا سَعَادَةَ فِي مَعَاشِهَا وَمَعَادِهَا إِلا بِهِ، وَمَتَىٰ فَاتَهَا عِلْمُهُ؛ شَقِيَتْ فِي الدَّارَيْنِ.
الثَّانِيَةُ: أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى الْعَمَلِ بِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ، وَإِلا فَمُجَرَّدُ الْعِلْمِ بدونِ عَمَلٍ إِنْ لَمْ يَضُرَّهَا لَمْ يَنْفَعْهَا.
الثَّالِثَةُ: أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى الدَّعْوَةِ إِلَيْهِ، وَتَعْلِيمِهِ مَنْ لا يَعْلَمُهُ، وَإِلا كَانَ مِنَ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْبَيِّنَاتِ، ولا يَنْفَعُهُ عِلْمُهُ، ولا يُنْجِيهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ.
الرَّابِعَةُ: أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى الصَّبْرِ عَلَىٰ مَشَاقِّ الدَّعْوَةِ إِلَى اللَّهِ وَأَذَى الْخَلْقِ، وَيَتَحَمَّلُ ذَلِكَ كُلَّهُ لِلَّهِ.
فَإِذَا اسْتَكْمَلَ هٰذِهِ الْمَرَاتِبَ الأَرْبَعَ؛ صَارَ مِنَ الرَّبَّانِيِّينَ، فَإِنَّ السَّلَفَ مُجْمِعُونَ عَلَىٰ أَنَّ الْعَالِمَ لا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُسَمَّىٰ رَبَّانِيًّا حَتَّىٰ: 
يَعْرِفَ الْحَقَّ 
وَيَعْمَلَ بِهِ
وَيُعَلِّمَهُ. 
فَمَنْ عَلِمَ وَعَمِلَ وَعَلَّمَ؛ فَذَاكَ يُدْعَىٰ عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص 19 و20، ومصدره مِن كتب العلامة ابن القيم: "زاد المعاد" - ط 3، مؤسسة الرسالة، 1418 - (3/ 9).
~~~~~~
يُنظر هنــــا لتأمُّل الرّبط بسورةِ (العصر).


تفسيرُ مختصرُ لسورة (العصر) - مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال

4- فسِّري سورةَ (العَصْرِ) باختصار، ولاحِظِي وَجْهَ استِدلال المصنِّفِ بها على المسائلِ الأربَع.

البيان:

قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(اعْلمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا تَعَلُّمُ أَرْبَع مَسَائِلَ:
الأُولَى: الْعِلْمُ: وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ، وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ، وَمَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلامِ بالأَدِلَّةِ.
الثَّانِيَةُ: الْعَمَلُ بِهِ.
الثَّالِثَةُ: الدَّعْوَةُ إِلَيْهِ.
الرَّابِعَةُ: الصَّبْرُ عَلَى الأَذَىٰ فِيهِ. وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
بِسْمِ اللهِ الرَّحمٰنِ الرَّحِيمِ
{وَالْعَصْرِ* (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ** (2) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا*** وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ**** وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ***** وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ****** (3)} (سورة العصركاملة) ).
قال الشيخُ عبدُ الرحمٰن بن محمد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* أَقْسَمَ تَعَالَىٰ بِالْعَصْرِ، وَهُوَ: الدَّهْرُ، الَّذِي هُوَ:
·      زَمَنُ تَحْصِيلِ الأَرْباحِ والأَعْمالِ الصَّالِحَةِ لِلْمُؤْمِنِينَ.
·      وَزَمَنُ الشَّقَاءِ لِلْمُعْرِضِينَ.
وَلِمَا فِيه مِنَ الْعِبَرِ وَالْعجائبِ لِلْنَّاظِرِينَ.
** أََي: جِنْسُ الإنسانِ مِنْ حَيْثُ هُوَ إنسانٌ فِي خَسَارٍ فِي مَسْعَاه وَلابُدَّ، إلا مَنِ اسْتَثْنَى اللهُ فِي هٰذِهِ السُّورَةِ، وَهُوَ مَنْ قَامَ بِهَـٰذِهِ الْخِصَالِ:
1.                   الإيمانِ بِاللهِ.
2.                   وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ فِي نَفْسِهِ.
3.                   وَأَمْرِ غَيْرِهِ بِهِ.
4.                   وَالصّبرِ عَلَىٰ مَا نَالَهُ فِيه.
*** اسْتَثْنَى سُبْحَانَه وَتَعَالَىٰ الَّذِينَ آمَنُوا؛ فَإِنَّهُمْ لَيْسُوا فِي خُسْرٍ، فَفِيه:
مَا يُوجِبُ الْجِدَّ وَالاجْتِهَادَ فِي مَعْرِفَةِ الإيمانِ وَالْتِزَامِهُ. وَفِيه:
الْعلمُ؛ فَإِنَّه لا يُمْكِنُ الْعَمَلُ بِدونِ عَلْمٍ، وَفِيه حَيَاةُ الإنسانِ.
**** أيْ: لَيْسُوا فِي خُسْرٍ، بَلْ فَازُوا وَرَبِحُوا؛ لأَنَّهُمُ اشْتَرَوُا الآخِرةَ الباقِيَةَ بِالدُّنْيا الفَانِيَةِ، وَفِيه:
- الحَضُّ عَلَى الْعِلْمِ، فَإِنَّ الْعَامِلَ بِغَيْرَ عِلْمٍ لَيْسَ مِنْ عَمَلِهِ عَلَىٰ طَائِلٍ. وَفِيه:
- الْعَمَلُ وَهُوَ ثَمْرَةُ الْعِلْمِ.
***** أَوْصَىٰ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِالإِيمانِ بِاللهِ وَتَوْحِيدِهِ، وَبِالْْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَالْعَمَلِ بِمَا فِيهِمَا، وَمِنْهُ: الدَّعْوَةُ إِلَيهِ.
****** أََيْ: عَلَىٰ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ، وإقامةِ أَمْرِ اللّهِ وَحُدودِهِ، وَيَدْخُلُ فِيه: الْحَقُّ الْوَاجِبُ وَالْمُسْتَحَبُّ، وَفِيه: الصّبرُ عَلَى الأذىٰ فِيه؛ فَإِنَّ مَنْ قَامَ بِالدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ فَلا بُدّ أَنْ يَحْصُلَ لَهُ مِنَ الأذىٰ بِحَسَبَ مَا قَامَ بِهِ.
وَفِي هَـٰذِهِ السُّوْرَةِ الْكَرِيمَةِ:
التَّنْبيهُ عَلَىٰ أَنَّ جِنْسَ الإنسانِ كُلَّهُ فِي خَسَارٍ إلا مَنِ اسْتَثْنَى اللهُ، وَهُوَ:
مَنْ كَمَّلَ:
قُوَّتَهُ الْعِلْمِيَّةَ؛ بِالإيمانِ بِاللهِ.             وَقُوَّتَهُ الْعَمَلِيَّةَ؛ بِالطَّاعَاتِ.
____________________________________________________________________________________________________________________________________________________
فَهٰذَا كَمَالُهُ فِي نَفْسِهِ.
______________________________________________________________________________________________
ثُمَّ كَمَّلَ غَيْرَهُ بِوَصِيَّتِهِ لَهُ بِذٰلِكَ، وَأَمْرِهِ بِهِ، وَبِمِلاكِ ذٰلِكَ وَهُوَ: الصّبرُ.
وَهٰذَا غَايَةُ الْكَمَالِ. وَمَعْنَىٰ ذٰلِكَ فِي القُرآنِ كَثِيرٌ" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص 18 و19.

تقييد عبارة: النبي صلى الله عليه وسلم هو الواسطة بيننا وبين الله -من "حاشية ثلاثة الأصول"-


نصّ رسالة الجوال


3 - قيِّدِي العبارة:
النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الواسطة بيننا وبين الله.



البيان:

قال المصنف الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(اعْلمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا تَعَلُّمُ أَرْبَع مَسَائِلَ:
الأُولَىٰ: العِلْمُ: وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ، وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ*، وَمَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلامِ بالأَدِلَّةِ).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَهُوَ الْوَاسِطَةُ بَيْنَنا وَبَيْنَ اللهِ فِي تَبْلِيغِ رِسَالَةِ اللهِ" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص16