حُكم طلبِ الذِّكْرِ والتعبيرِ عن أثره مِنَ الحاضرين أثناءَ الدرسِ

بسم الله الرحمٰن الرحيم
سئل سماحة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
عفا الله عنك، هٰذا سائلٌ يقول:
قام أحدُ الشباب بإلقاءِ كلمةٍ عن ذِكْرِ اللهِ، وعن إحضارِ القلبِ أثناءَ الذِّكر، ثم توقَّفَ وأَمَرَ مَن حَولَه بأن يُسَبِّحُوا اللهَ ثلاثين مَرَّةً، مع استحضارِ القلب، ثم سألَهم بعد ذٰلك عن حالِهم بَعْدَ الذِّكرِ وأَثَرِهِ عليهم؟ مع مُلاحَظةِ أنَّ الذِّكرَ لَيْسَ جَمَاعِيًّا؛ وإنَّما كُلُّ شخصٍ يَذْكُرُ اللهَ في نَفْسِه. فما رأيُ فضيلتِكم؟
فأجاب جزاه الله خيرًا:
هٰذا العمل لا يَجوز؛ لأنه نوعٌ مِنَ البِدعة، أنه يتوقف ويأمرهم بذِكرِ الله ثم يقول: ماذا وجدتُّم في قلوبكم؟ هٰذا نوعٌ مِن التصوُّف، يَترك هٰذا الشيء، يُذكِّر ويَعِظ ويذكِّر، ويستمرّ في التذكير، حتى يخلُص، ويَكِل العملَ إليهم هم، هم أنفسهم، بدون أن يَحدّ لهم حَدًّا ووقتًا ويَربطهم بألفاظ، نعم، هم إذا نَفَعهم اللهُ بهٰذه الموعظة؛ يعملون بها في أنفسهم. نعم.