بسم الله الرحمٰن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام علىٰ خاتم رسل الله
أما بعد
فمِن السُّنّة: صلاة ركعتين في البيت بعد الرجوع مِن مُصلَّى العيد
لِما روى أبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
"كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُصَلِّي قَبْلَ الْعِيدِ شَيْئًا، فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ".
رواه ابن ماجه، وحسّنه الحافظ ابن حجر كما في "الفتح" (2/ 552)، وكذا الوالد رَحِمَهُ اللهُ في "الإرواء" (3/ 100).
وقال ثَمّ:
"والتوفيقُ بين هٰذا الحديث وبين الأحاديث المتقدمة* النافية للصلاة بعد العيد: بأن النفي إنما وقع على الصلاة في المصلَّىٰ، كما أفاد الحافظ في "التلخيص" (ص 144)" اﻫ.
*نحو حديث ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمَ الْفِطْرِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا" متفق عليه.