ما هو أعظمُ ما نهى اللهُ عنه؟ - مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال

16- ما هو أعظم ما نهى اللهُ عنه؟
وما سبب كَونِه كذٰلك؟
وبماذا عَرَّف المصنِّفُ الشِّركَ؟
واشرحي هٰذا التعريف

البيان

قال المصنف رَحِمَهُ اللهُ:
(وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ التَّوْحيِدُ، وَهُوَ:
إِفْرَادُ اللهِ بِالْعِبَادَةِ.
وَأَعْظَمُ مَا نَهَىٰ عَنْهُ الشِّرْكُ *، وَهُوَ:
دَعْوَةُ غَيْرِهِ مَعَهُ **).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن قاسم:
"*الشُّرُكُ: النَّصِيبُ، وَاسْمٌ مِنْ أَشْرَكَ بِاللهِ إذا كَفَرَ بِهِ.
وَهُوَ أَعْظَمُ ذَنْبٍ عُصِيَ اللهُ بِهِ:
وَأََيُّ ذَنْبٍ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُجْعَلَ مَعَ اللهِ شَرِيكٌ فِي أُلُوهِيَّتِهِ أَوْ رُبُوبِيَّتِهِ أَوْ أسْمائِهِ أَوْ صِفَاتِهِ؟!
وَكَمَا أَنَّ الشِّرْكَ أَظْلَمُ الظُّلْمِ، وَأَبْطَلُ الْبَاطِل -كما تَقَدَّمَ-؛ فَهُوَ:
هَضْمٌ لِلْرُّبُوبِيَّةِ.
وَتَنَقُّصٌ لِلأُلُوهِيَّةِ.
وَسُوءُ ظَنٍّ بِرَبِّ الْعَالِمِينَ.
وَهُوَ أَقْبَحُ الْمَعَاصِي؛ لأَنَّهُ تَسْوِيَةٌ لِلْمَخْلُوقِ النَّاقِصِ بِالْخَالِقِ الْكَامِلِ مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ.
** أي: طَلَبُ غَيْرِ اللهِ مَعَ اللهِ، وَسُؤَالُ غَيْرِهِ مَعَهُ؛ مِنْ مَلَكٍ، أَوْ نَبِيٍّ، أَوْ وَلِيٍّ، أَوْ شَجَرَةٍ، أَوْ حَجْرٍ، أَوْ قَبْرٍ، أَوْ جِنِّيٍّ، وَالاسْتِعانَةُ بِهِ، وَالتَّوَجُّهُ إِلَيه، وَغَيْرُ ذٰلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ" اﻫ من "حاشية ثلاثة الأصول" ص32 و33.