نُبذة عن مراتب دِين الإسلام - مِن "حاشية ثلاثة الأصول"-


نصّ السّؤال (رسالة الجوّال)

44- ما معنى المرتبة؟
وما هي مراتِبُ دِينِ الإسلامِ؟
وما معنى الرُّكْنِ؟
وما العَلاقةُ بين خِصالِ الإسلامِ وخِصالِ الإيمانِ؟

البيان

قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(وَهُوَ [أي دِينُ الإسلام] ثَلاثُ مَرَاتِبَ*:
الإسْلامُ.
وَالإِيمَانُ.
وَالإِحْسَانُ.
وَكُلُّ مَرْتَبَةٍ لَهَا أركان**).
مما جاء في "حاشية ثلاثة الأصول" ص63 – 65:
"* الْمَرْتَبَةُ وَالرُّتْبَةُ: الْمَنْزِلَةُ العَالِيَةُ، وَرَتَّبَ الشَّيْءَ تَرْتِيْبًا: نَظَّمَهُ وَقَرَنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ.
** أََيْ: وَكُلُّ مَرْتَبَةٍ مِنْ مَرَاتِبِ الدِّينِ الثَّلاثَةِ لَهَا أَرْكَانٌ لا تَقُومُ إلا عَلَيهَا.
وَأَرْكَانُ الشَّيْءِ: أَجْزَاؤُهُ فِي الْوُجُودِ الَّتِي لا يَحْصُلُ إلا بِحُصُولِهَا، وَدَاخِلَةٌ فِي حَقِيقَتِهِ، سُمِّيَتْ بِذٰلِكَ تَشْبِيهًا لَهَا بِأَرْكَانِ الْبَيْتِ الَّذِي لا يَقُومُ إلا بِهَا، فَمَرَاتِبُ الدِّينِ لا تَتِمُّ إلا بِأَرْكَانِها.
وَفِي الاصْطِلاحِ: عِبَارَةٌ عَنْ جُزْءِ الْمَاهِيَّةِ.
وَكُلُّ خَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الإيْمَانِ دَاخِلَةٌ فِي الإسْلامِ، وَكُلُّ خَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الإسْلامِ دَاخِلَةٌ فِي الإيْمَانِ.
فَمَا كَانَ مِنَ الأَعْمَالِ الْبَاطِنَةِ؛ فَوَصْفُ الإيْمَانِ عَلَيه أَغلبُ مِنْ وَصْفِ الإسْلامِ.
وَمَا كَانَ مِنَ الأَعْمَالِ الدِّينِيَّةِ الظَّاهِرَةِ، كَالْشَّهَادَتَيْنِ وَالصَّلاةِ وَأَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ الَّتِي تُظْهَرُ وَيَطَّلِعُ عَلَيهَا النَّاسُ؛ فَوَصْفُ الإسْلامِ عَلَيهَا أَغْلَبُ مِنْ وَصْفِ الإيْمَانِ، فَدَائِرَةُ الإسْلامِ أَوْسَعُ مِنْ دَائِرَةِ الإيْمَانِ، كَمَا أَنَّ دَائِرَةِ الإيْمَانِ أَوْسَعُ مِنْ دَائِرَةِ الإحْسَانِ" اﻫ. 
وسيأتي تفصيلُ المراتبِ لاحقًا إن شاء الله.