قولهم: جمعة مباركة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه

أما بعد

فقد انتشرت قبل عام – وربما أكثر ولكني لم أنتبه، الله أعلم – عبارةٌ كثيرًا ما يتبادلها الناس، لا سيما في رسائل الجوال..
ترسل إحداهن يوم أو ليلة الجمعة رسالةً فيها حديثٌ (صحيح أو ضعيف، سيان! ولا حول ولا قوة إلا بالله) ثم تختم رسالتها بعبارة:
جمعة مباركة
فباختصار أقول إن هذه العبارة لم يرد عن السلف أنهم كانوا يقولها بعضهم لبعض يومَ الجمعة
وأرى الأمر شديد الوضوح في هذا
لكن انتشار هذه العبارة وإصرار البعض عليها حتى سرتْ إلى بعض الأخوات ممن نظن أنهن على علم بأهمية متابعة السلف؛ دفعني لأسأل عنها فضيلة شيخنا عبيد الجابري -حفظه الله- عنها فقال:
"لم أعلم لها أصلاً".

كان ذلك في النصف الثاني من شهر رمضان الماضي (1429هـ)
.
هذا وقد أبلغتْني - بَعدُ - أختٌ لي مِن الفُضليات أنّ سماحة الشيخ الفوزان قد أفتى في هذا، وأرسلتْ لي الرابط أثابها الله، فها هي فتواه - حفظه الله - متبوعةً بالرابط:
سئل حفظه الله:
ما حكم إرسال رسائل الجوال كل يوم جمعة وتختم بكلمة جمعة مباركة؟
فأجاب:
"ما كان السلف يهنئ بعضهم بعضًا يوم الجمعة؛ فلا نحدث شيئًا لم يفعلوه".

ألا هل بلغت؟