ما الحكمةُ التي مِن أجْلِها خَلَقَنا اللهُ عز وجل؟ - مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال



13- ما الحكمةُ التي مِن أجْلِها خَلَقَنا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ؟
وما الدليل؟


البيان

قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ، أَنَّ الْحَنِيفِيَّةَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ. وَبِذٰلِكَ أَمَرَ اللهُ جَمِيعَ النَّاسِ، وَخَلَقَهُمْ لَهَا؛ كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: 56) ).     
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"مَا أوجَدَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ الثَّقَلَيْنِ إِلا لِحِكْمَةٍ عَظِيمَةٍ، وَهٰذِهِ الْحِكْمَةُ الْعَظِيمَةُ هِيَ: عِبَادَةُ اللَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَتَرْكُ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ.
وَأَفَادَتْ أَنَّ الخَلْقَ لَمْ يُخْلَقُوا عَبَثًا وَلَمْ يُتْرَكُوا سُدًى" اﻫ من "حاشية ثلاثة الأصول" ص31