من أطاع الرسول دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار -مِن "حاشية ثلاثة الأصول" -

نصّ رسالة الجوال

8- استدلي من القرآن الكريم علىٰ أن مَن أطاع الرسولَ دخل الجنة، ومَن عصاه دخل النار.

البيان
قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّه يَجِبُ عَلَىٰ كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ، تَعَلُّمُ هَـٰذِهِ الثَّلاثِ مَسَائِل، والْعَمَلُ بِهِنَّ:
الأُولَىٰ: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا، وَرَزَقَنَا، وَلَمْ يَتْرُكْنَا هَمَلاً، بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً، فَمَنْ أَطَاعَهُ؛ دَخَلَ الجَنَّةَ*، وَمَنْ عَصَاهُ؛ دَخَلَ النَّارَ**، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ:
{إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَـٰهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا} (المزمل: 15، 16) ).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* لأنَّ طاعتَه طَاعَةٌ لِلّه؛ {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّـٰتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (النساء: 13)، {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} (النور: 52).
** أَعَاذَنَا اللهُ مِنها؛ {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَـٰلِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} (النساء: 14).
وقَدْ أَمَرَنا اللهُ بِطَاعَتِهِ وَنَهَانَا عَن مَعْصِيَتِهِ في غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص23.