فضلُ تَطَوُّعِ الرَّجُلِ في بيته على تطوُّعه حيث يراه الناس

الحمدُ لله وحده، والصَّلاة والسَّلام علىٰ من لا نبي بعده، وعلىٰ آله وصحبه ومَن اتبع هديَه.
أمَّا بعد:
قال الحافظ المنذري رَحِمَهُ اللهُ:
عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أراه رَفَعه(1)- قَالَ:
"فَضْلُ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ عَلَىٰ صَلَاتِهِ حَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ: كَفَضْلِ الْفَرِيضَةِ عَلَى التَّطَوُّعِ"
رواه البيهقي[1] وإسناده جيد إن شاء الله تعالىٰ
__________
[تعليق الوالد رَحِمَهُ اللهُ]:
(1) هٰذه الجملة ليست في "شعب الإيمان" للبيهقيّ، فلعلَّها مِن المؤلِّف. انظر "الصحيحة" (3149)Emoji.

"صحيح الترغيب والترهيب" (5-  كتاب الصلاة/ 21- الترغيب في صلاة النافلة في البيوت / 1/ 307/ ح 441 (صحيح موقوف)).



Emoji جاء فيها:
"3149- (تَطَوُّعُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ يَزِيدُ عَلَىٰ تَطَوُّعِهِ عِنْدَ النَّاسِ، كَفَضْلِ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ عَلَىٰ صَلَاتِهِ وَحْدَهُ).
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه " (3/70/4835) ، وكذا ابن أبي شيبة (2/256) عن الثَّوريِّ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال... فذكره.
قلت: وهٰذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير ضمرة هٰذا، وهو الزُّبَيدِي الحمصي، وهو تابعي ثقة، وظاهر إسناده الوقف، ولٰكنه في حُكم المرفوع؛ لأنه لا يقال بالرأي والاجتهاد؛ كما هو بَيِّن لا يَخفىٰ على العلماء" اﻫ المراد من "صحيحة" أبي رَحِمَهُ اللهُ.
السبت 9 رجب 1437ه



[1] - وقال عقبه: "وهذا فِي صلاة النَّفْلِ" اﻫ من "شعب الإيمان" (4/ 544، ط1،   142ﻫ، مكتبة الرشد).