فَضْلُ صلاةِ العشاءِ والفجرِ في جماعة

الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام علىٰ خاتم رسل الله، وعلىٰ آله وصحبه ومَن والاه
أمَّا بعد
قال الحافظ المنذري رَحِمَهُ اللهُ:
عَنْ عُثْمَانُ بْنُ عَفْانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ(1) فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ».
رواه مالك، ومسلم -واللفظُ له-، وأبو داود، ولفظُه:
«مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ».
 رواه الترمذيُّ كرواية أبي داود، وقال:
حديث حسن صحيح.
وقال ابن خزيمة في "صحيحه":
"بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ فِي الْجَمَاعَةِ، وَبَيَانِ أَنَّ صَلَاةَ الْفَجْرِ فِي الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ فِي الْجَمَاعَةِ، وَأَنَّ فَضْلَهَا فِي الْجَمَاعَةِ ضِعْفَا فَضْلِ الْعِشَاءِ فِي الْجَمَاعَةِ".
 ثم ذكره بنحو لفظِ مسلم. ولفظُ أبي داود والترمذيِّ يُدافِعُ ما ذَهَبَ إليه. واللهُ أعلم.
__________
[تعليق الوالد رَحِمَهُ اللهُ]:
(1) أي: وكان صلَّى العشاءَ في جماعةٍ؛ كما بيَّنه اللفظُ الذي بعده.

"صحيح الترغيب والترهيب" (5- كتاب الصلاة/ 19- الترغيب في صلاة العشاء والصُّبح خاصَّةً في جماعةٍ، والترهيب مِن التأخُّرِ عنهما / 1/ 296/ ح 415 (صحيح)).

الثلاثاء 27 جمادى الآخرة 1437ه