مَن خُتِم له بها؛ دخل الجنة

الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام علىٰ خاتم رسل الله، وعلىٰ آله وصحبه ومَن والاه.
أمَّا بعد
قال الحافظ المنذري رَحِمَهُ اللهُ:
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : أَسْنَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى صَدْرِي فَقَالَ:
«مَنْ قَالَ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) [ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ][1]، خُتِمَ لَهُ بِهَا؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، خُتِمَ لَهُ بِهِ؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ».
رواه أحمد بإسناد لا بأس به،
والأصبهاني، ولفظه:
«يا حذيفة! مَن خُتِمَ لَهُ بِصِيامِ يَومٍ، يُريدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ».
"صحيح الترغيب والترهيب" (9- كتاب الصوم/ 1- الترغيب في الصوم مطلقًا / 1/ 579/ ح 985 (صحيح ، صحيح لغيره)).


ذكر أبي-رَحِمَهُ اللهُ- هذا الحديث في "أحكام الجنائز " تحت عنوان "علامات حُسن الخاتمة"، وعلّق في "تلخيصها" (ص 24، ط 1، 1402ه، المكتبة الإسلامية) قائلًا:
"أقول بهذه المناسبة: لقد توفي شقيقي الكبير محمد ناجي أبو أحمد في موسم السنة الماضية (1401) على عمل صالح إن شاء الله؛ في الجمرات آخر أيام التشريق وهو جالس مع بعض رفاقه الحُجَّاج، وقد ذَكَرَ لي بعضًهم أنَّ أحدَ الجالسين معه قدَّم إليه بيدِه اليُسرى كأسًا مِن الشاي، فقال له: (يا أخي! أعطني بيدك اليمنى ولا تخالف السُّنة) أو كما قال، ومات مِن ساعته، رحمه الله، وحشرنا وإياه ﴿مَعَ [الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ] النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا" اﻫ.
اللّهمَّ! آمين
آمين
آمين
الجمعة 19 رمضان 1437هـ




[1] - من "المسند" (5/ 391).