موجَزٌ في تعريفِ الهجرة وبيانِ حُكمها وأهميتها -مِن "حاشية ثلاثة الأصول"-



نصّ السّؤال (رسالة الجوّال)

92- عَرِّفِي الْهِجْرَةَ، وَبيِّنِي حُكْمَها، وأهمِّيَّتَها، والوعيدَ علىٰ تركِها، ومَن يُستثنىٰ مِن ذٰلك؟
مُسْتَدِلَّةً بآياتِ سُورَةِ (النِّساءِ) مع التَّوضيح.

البيان
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على المبعوثِ رحمةً للعالَمين؛ نبيِّنا محمّد، وعلىٰ آلِه وصحْبِه أجمعين، أمّا بعد:
قال الإمامُ محمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(وَصَلَّىٰ فِي مَكَّةَ ثَلاثَ سِنِينَ، وَبَعْدَهَا أُمِرَ بالْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِيْنَةِ(1).
والهِجْرَةُ: الِانْتِقَالُ مِنْ بَلَدِ الْكُفْرِ إِلَىٰ بَلَدِ الْإِسْلَامِ(2).
وَالْهِجْرَةُ فَرِيضَةٌ عَلَىٰ هَٰذِهِ الأُمَّةِ مِنْ بَلَدِ الشِّرْكِ إِلَىٰ بَلَدِ الْإِسْلَامِ(3)، وَهِيَ بَاقِيَةٌ إِلَىٰ أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ(4).
وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ(5) قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ(6) قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ(7) قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا(8) فَأُوْلَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا(9) (97) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ(10) لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً(11) وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا(12) (98) فَأُوْلَـٰئِكَ عَسَى اللهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ(13) وَكَانَ اللهُ عَفُوًّا غَفُورًا(14) (النِّساء: 97 – 99) ).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"(1) أَي: وَبَعْدَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مِنْ مَبْعَثِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرَ بِمُفَارَقَةِ المشْرِكِينَ وَأَوْطَانِهِمْ، بِحَيْثُ يَتَمَكَّنُ مِنْ إِظْهَارِ دِينِهِ، وَالدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ فِي غَيْرِ بِلَادِهِمْ؛ فَإِنَّ ذَٰلِكَ وَاجِبٌ وَفَرْضٌ، وَمَا لَا يَتِمُّ الْوَاجِبُ إلَّا بِهِ؛ فَهُوَ وَاجِبٌ، وَلَا يَتِمُّ الْفَرْضُ وَالْوَاجِبُ إلَّا مَعَ مُفَارَقَةِ المشْرِكِينَ عَنِ الأَوْطَانِ، فَإِنَّهُ إذَا كَانَ فِي بَلَدٍ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ إظهار دِينِهِ وَالتَّصْرِيحِ بِهِ وَتَبْيِينِهِ؛ وَجَبَ عَلَيهِ مُفَارَقَةُ ذَٰلِكَ الْوَطَنِ لِإِظْهَارِ دِينِهِ.
(2) إِحْرَازًا لِلدِّينِ، وَسُمِّيَ الْمُهَاجِرُونَ مُهَاجِرِينَ؛ لِأَنَّهُمْ هَاجَرُوا دِيَارَهُمْ وَمَسَاكِنَهُمُ الَّتِي نَشَأُوا بِهَا لِلّٰهِ، وَلَحِقُوا بِدَارٍ لَيْسَ لَهُمْ فِيهَا أَهْلٌ وَلَا مَالٌ، حِينَ هَاجَرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَكُلُّ مَنْ فَارَقَ بَلَدَهُ فَهُوَ مُهَاجِرٌ، وَالْمُهَاجَرَةُ فِي الْأَصْلِ: مُصَارَمَةُ الْغيرِ وَمَقَاطَعَتُهُ وَمُبَاعَدَتُهُ.
(3) مَعْلُومٌ ثُبُوتُهَا بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ، مُتَوَعَّدٌ مَنْ تَرَكَهَا، وَقَدْ حَكَى الْإِجْمَاعَ عَلَىٰ وُجُوبِهَا مِنْ بَلَدِ الشِّرْكِ إِلَىٰ بَلَدِ الْإِسْلَامِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، بَلْ فَرَضَهَا اللهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّحابَةِ قَبْلَ فَرْضِ الصَّوْمِ وَالْحَجِّ، كَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ فِي كُتُبِ الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ، مَعْلُومٌ بِالضَّرُورَةِ مِنَ الدِّينِ.
(4) بِاتِّفَاقِ مَنْ يُعْتَدُّ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلمِ، قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ: "لَا يَسْلَمُ أَحَدٌ مِنَ الشِّرْكِ إلَّا بِالْمُبَايَنَةِ لِأَهْلِهِ".
(5) يَعْنِي: بِالْإِقَامَةِ بَيْنَ أَظُهْرِ الْكُفَّارِ، نَزَلَتْ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ تَكَلَّمُوا بِالْإِسْلَامِ وَلَمْ يُهَاجِرُوا، فَقَالَ:
﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ أَرَادَ مَلَكَ الْمَوْتِ وَأَعْوانَهُ، أَوْ مَلَكَ الْمَوْتِ وَحْدَهُ؛ فَإِنَّ الْعَرِبَ قَدْ تُخَاطِبُ الْوَاحِدَ بِلَفْظِ الْجَمْعِ[1].
﴿ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ بِتَرْكِ الْهِجْرَةِ.
(6) أَيْ: لِمَ مَكثْتُمْ هٰهُنَا وَتَرَكْتُمُ الْهِجْرَةَ؟[2] اسْتِفْهَامُ إِنْكَارٍ وَتَوْبِيخٍ وَتَقْرِيعٍ[3]، يَعُودُ مَعَنَاهُ إِلَىٰ لِمَ مَكثْتُمْ هٰهُنَا وَتَرَكْتُمُ الْهِجْرَةَ[4]، وَفِي أَيِّ فَرِيقٍ كُنْتُمْ؟ وَالْمَلَائِكَةُ تَعْلَمُ[5] فِي أَيِّ فَرِيقٍ كَانَ فِيه التَّارِكُونَ لِلْهِجْرَةِ بَعْدَمَا وَجَبَتْ عَلَيهِمْ.
(7) عَاجِزَيْنَ عَنِ الْهِجْرَةِ، لَا نَقْدِرُ عَلى الْخُرُوجِ مِنَ الْبَلَدِ، وَلَا الذَّهَابِ فِي الْأَرْضِ.
(8) يَعْنِي: إِلَى الْمَدِينَةِ، فَتَخْرُجُوا مِنْ بَيْنِ أَهْلِ الشِّرْكِ، وَلَمْ تَعْذُرْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ جَامَعَ الْمُشْرِكَ وَسَكَنَ مَعَهُ؛ فَإِنَّهُ مِثْلُهُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ فِي أَحَادِيثَ أُخَرَ[6].
(9) أَيْ: بِئْسَ الْمَصِيرُ إِلَىٰ جَهَنَّمَ، وَهَٰذَا فِيهِ أَنَّ تَارِكَ الْهِجْرَةِ بَعْدَمَا وَجَبَتْ عَلَيه: مُرْتَكِبٌ كَبِيرَةً مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ.
(10) الْعَاجِزِ عَنِ الْهِجْرَةِ, ﴿وَالْوِلْدَانِ جَمْعُ وَلِيدٍ وَوَلِيدَةٍ، وَالْوَلِيدُ: الْغُلَامُ قَبْلَ أَنْ يَحْتَلِمَ.
(11) أَي: مِنْ مُفَارَقَةِ الْمُشْرِكِينَ، فَلَا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ حِيَلَةٍ وَلَا عَلَىٰ نَفَقَةٍ، وَلَا عَلَى الْقُوَّةِ لِلْخُرُوجِ.
(12) لَا يَعْرِفُونَ طَرِيقًا إِلَى الْخُرُوجِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، حَيْثُ كَانَتْ هِي إِذْ ذَاكَ بَلَدَ الْإِسْلَامِ.
(13) أَي: يَتَجَاوَزُ عَنِ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَهْلِ الْأَعْذَارِ بِتَرْكِ الْهِجْرَةِ، وَ﴿عَسَىٰ مِنَ اللهِ وَاجِبٌ[7]؛ لِأَنَّهُ لِلأطْمَاعِ[8].
(14) ﴿عَفُوًّا يَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ، ﴿غَفُورًا لَمِنْ تَابَ إِلَيهِ، لَا يُكَلِّفُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ"[9].
وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو لِلْمُسْتَضْعَفِينَ فِي الصَّلَاةِ[10]" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص 112 - 115.


شَـــــــــــــــــــــــــــرُّ الْبِــــــــــــــــــــــــــــــلادِ
"شَرُّ الْبِــــــــــــــــــــــــــــــلادِ بِلادٌ لا أَذَانَ بِهَا * وَلا يُقَــــــــــــــــامُ بِهَا فَرْضُ الصَّلَوَاتِ
وَلا زَكَــــــــــاةٌ وَلا صَــــــــــــــــــوْمٌ يَكُونُ بِهَا * وَلا مَسَــــــــــــــــــــــــــاجِدَ فِيهَا لِلْعِبَادَاتِ
إِنِّي لَأَعْجَبُ مِنْ شَخْصٍ يُقِيمُ بِهَا * عِنْدَ الْمُعَادِي لِخَلَّاقِ السَّمَاوَاتِ"[11]




[1] - مِن قولِه "نَزَلَتْ فِي أُنَاسٍ.." إلىٰ هنا؛ مِن "معالم التنزيل" للإمام البغوي (2/ 272، ط 1، 1409 ﻫ، دار طيبة) باختصار.
وقال الإمام البخاريِّ رَحِمَهُ اللهُ في "صحيحه" (4596): "حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ وَغَيْرُهُ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَٰنِ أَبُو الْأَسْوَدِ قَالَ: قُطِعَ عَلَىٰ أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَعْثٌ، فَاكْتُتِبْتُ فِيهِ، فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَنَهَانِي عَنْ ذَٰلِكَ أَشَدَّ النَّهْيِ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ «أَنَّ نَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا مَعَ الْمُشْرِكِينَ يُكَثِّرُونَ سَوَادَ الْمُشْرِكِينَ، عَلَىٰ عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَأْتِي السَّهْمُ فَيُرْمَىٰ بِهِ، فَيُصِيبُ أَحَدَهُمْ، فَيَقْتُلُهُ، أَوْ يُضْرَبُ، فَيُقْتَلُ، فَأَنْزَلَ اللهُ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾». 
قال الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ:
"وَفِي هَٰذِهِ الْقِصَّةِ دَلَالَةٌ عَلَىٰ بَرَاءَةِ عِكْرِمَةَ مِمَّا يُنْسَب إِلَيْهِ مِنْ رَأْي الْخَوَارِج؛ لِأَنَّهُ بَالَغَ فِي النَّهْيِ عَنْ قِتَالِ الْمُسْلِمِينَ وَتَكْثِيرِ سَوَاد مَنْ يُقَاتِلهُمْ. وَغَرَضُ عِكْرِمَةَ أَنَّ اللهَ ذَمَّ مَنْ كَثَّرَ سَوَاد الْمُشْرِكِينَ مَعَ أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يُرِيدُونَ بِقُلُوبِهِمْ مُوَافَقَتهمْ، قَالَ: فَكَذَٰلِكَ أَنْتَ لَا تُكَثِّر سَوَاد هَٰذَا الْجَيْشِ، وَإِنْ كُنْتَ لَا تُرِيد مُوَافَقَتهمْ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيل اللهِ.
وَقَوْلُه: ﴿فِيمَ كُنْتُمْ﴾ سُؤَالُ تَوْبِيخ وَتَقْرِيعٍ. وَاسْتَنْبَطَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ مِنْ هَٰذِهِ الْآيَةِ وُجُوبَ الْهِجْرَةِ مِنَ الْأَرْضِ الَّتِي يُعْمَل فِيهَا بِالْمَعْصِيَةِ" اﻫ مِن "فتح الباري" (8/ 112 و113، ط 3، 1407ﻫ، المطبعة السلفية).
[2] - مِن قوله: "بِتَرْكِ الهِجْرَةِ" إلىٰ هنا؛ مِن "تفسير القرآن العظيم" للحافظ ابن كثير (2/ 389، ط2، 1420هـ، دار طيبة).
[3] - يُنظر "تفسير القرآن" للإمام السمعاني (1/ 469، ط1، 1418ﻫ، دار الوطن)، و"معالم التنزيل" للإمام البغوي (2/ 273، مصدر سابق).
[4] - هٰكذا في الأصل، بتكرار العبارة الأُولىٰ.
[5] - قال الإمام السمعاني -في الموضع المشار إليه قريبًا-: "وَهَٰذَا سُؤالُ تَوبيخٍ، لَا سُؤالُ استِعْلَامٍ" اﻫ.
[6] - وصحَّحه أبي رَحِمَهُ اللهُ؛ "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (2330).
[7] - عبارةٌ شهيرةٌ استعملها كثيرٌ مِن أهل العلمِ المتقدِّمين والمتأخِّرين، وقد وردت في "تفسير ابن أبي حاتم" (10306) مُسنَدةً إلى ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، ولٰكنْ بإسنادٍ مرسَل؛ قال:
"حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: ﴿عَسَى اللّٰهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ﴾ وَ(عَسَىٰ( مِنَ اللهِ وَاجِبٌ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، وَالْحَسَنِ، وَأَبِي مَالِكٍ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذٰلِكَ".
[8] - قال الإمام السمعاني: "وَ(عَسَىٰ) مِن الله وَاجِب؛ لِأَنَّهُ لِلإطماع، وَاللهُ -تَعَالَىٰ- إِذا أَطْمَعَ عَبْدًا؛ أَوجَب لَهُ، وأَوْصَلَه إِلَيْهِ" اﻫ مِن "تفسير القرآن" له (1/ 470، مصدر سابق). وقال أيضًا (1/ 454): "وَ(عَسَىٰ) مِن الله وَاجِب، وَالْمرَادُ بِهِ: تَطْمِيعُ الْمُؤمنِينَ" اﻫ.
[9] - "صحيح البخاري" (1357).
[10] - عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ يَقُولُ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا! وَلَكَ الحَمْدُ»، يَدْعُو لِرِجَالٍ، فَيُسَمِّيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ، فَيَقُولُ: «اللّٰهُمَّ! أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللّٰهُمَّ! اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَىٰ مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ». متفق عليه، وهٰذا من ألفاظ الإمام البخاريّ (804).
[11] - "موارد الظمآن لدروس الزمان" للشيخ عبد العزيز السلمان رَحِمَهُ اللهُ (2/ 230، ط 30، 1424ﻫ).